سرقة 15 ألف طن حديد لـ"أمانة مكة" بـ 30 مليونا

علي المقبلي من مكة المكرمة - - 15/08/1429هـ

وجهت إمارة منطقة مكة المكرمة بالتحقيق في سرقة كميات كبيرة من خردة الحديد المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة تقدر بـ 15 ألف طن بقيمة 30 مليون ريال، حيث تم تشكيل لجنة حكومية مكونة من إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة وهيئة الرقابة والتحقيق للبدء في التحقيق في القضية، وقد باشرت اللجنة أعمالها.
وعلق الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ"لاقتصادية" على تلك القضية قائلا" إنه كان هناك جسر حديدي مواز للمسعى في المسجد الحرام يسمى" الجسر الأخضر" وبعد التوسعة الجديدة تم نقل أجزائه إلى حمى المشاعر في أحد المواقع التابعة للأمانة، وكانت هناك فرق من قبل الأمانة تراقب ذلك الموقع، ولكن تعلمون أن المشاعر تكون طيلة أيام السنة مهجورة وتمت سرقة الكميات في أوقات متفاوتة.
وقال البار إنه تم تشكيل لجنة من قبل الإمارة للتحقيق في القضية وما زالت التحقيقات جارية، علما أنه تم ضبط عدد كبير من تلك الكميات قبل بيعها في منطقة بين جدة ومكة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

وجهت إمارة منطقة مكة المكرمة بالتحقيق في سرقة كميات كبيرة من خردة الحديد المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة تقدر بـ 15 ألف طن بقيمة 30 مليون ريال، حيث تم تشكيل لجنة حكومية مكونة من إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة وهيئة الرقابة والتحقيق للبدء في التحقيق في القضية، وقد باشرت اللجنة أعمالها.
وعلق الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ"لاقتصادية" على تلك القضية قائلا" إنه كان هناك جسر حديدي مواز للمسعى في المسجد الحرام يسمى" الجسر الأخضر" وبعد التوسعة الجديدة تم نقل أجزائه إلى حمى المشاعر في أحد المواقع التابعة للأمانة وكانت هناك فرق من قبل الأمانة تراقب ذلك المواقع، ولكن تعلمون أن المشاعر تكون طيلة أيام السنة مهجورة وتمت سرقة الكميات في أوقات متفاوتة وتم تشكيل لجنة من قبل مقام الإمارة للتحقيق في القضية ومازالت التحقيقات جارية، علما أنه تم ضبط عدد كبير من تلك الكميات قبل بيعها في منطقة بين جدة ومكة.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن كميات الحديد كانت مخزنة في طريق مزدلفة في المشاعر المقدسة في أحد المواقع التابعة للأمانة، ووفق المصادر فإن خردة الحديد كانت عبارة عن جسور حديدية تم تفكيكها عند بدء التوسعة الجديدة للمسعى في المسجد الحرام وكذلك جسور حديدية كانت في المشاعر المقدسة تم تخزينها عند بدء عدد من المشاريع التطويرية في منى ومزدلفة.
وذكرت ذات المصادر أن عملية السرقة تمت عن طريق إبراز خطابات مزورة لرجال الأمن المراقبين للموقع تفيد بشراء هذه الكميات من أمانة العاصمة المقدسة في الوقت الذي تنفي الأمانة بيعها خردة الحديد حيث كانت الأمانة تعكف على طرحها في مناقصة عامة والمزايدة عليها، وألمحت المصادر إلى أنه تم استجواب عدد من مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة والمسؤولين عن المواقع التي حدثت فيها السرقات.
وشهدت عدة مناطق في الآونة الأخيرة عمليات سرقة بهدف جمع كميات كبيرة من خردة الحديد كان آخرها تعرض عدد من أبراج شركة الكهرباء لسرقة كشفت عن سلسلة جرائم سرقة طالت خطوط الجهد العالي، وتتصل عمليات السرقة في سوق الخردة التي تشهد نشاطاً متصاعداً تابعاً لتصاعد أسعار الحديد والمواد المعدنية التي يعاد تدويرها بهدف بيعها كحديد خردة
وتزايدت ظاهرة جمع الحديد "الخردة" المستعمل بكافة أشكاله خلال الفترة الأخيرة في مناطق المملكة وذلك في ظل الطلب المتزايد عليه حيث أدت أزمة الحديد في الأسواق إلى زيادة الطلب على الحديد الخردة واتجه اللصوص إلى سرقة الخردة نظرا لارتفاع سعرها وخلال الأشهر الثمانية الماضية وصل عدد المقبوض عليهم في قضايا سرقة الحديد ومخلفاته "السكراب" وفق آخر إحصائية لشرطة العاصمة المقدسة إلى 166 سارقا متورطين في سرقات الحديد‏ في أحياء متفرقة من مكة.
وتمثل خردة الحديد أهمية اقتصادية وصناعية كبيرة، وتعد مادة أولية خام تقوم عليها صناعة الحديد والصلب، حيث تتحول الخردة بعد صهرها إلى مواد أولية حقيقية ويقدر حجم إنتاج خردة الحديد في المملكة بين مليون و(1,2 مليون طن) سنوياً مع وجود نحو 20 شركة محلية تعمل في مجال جمع الخردة ويتم استيراد الخردة على نطاق ضيق وتعد الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" أحد أبرز وأكبر المستفيدين من هذه الثروة، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي قرابة (970 ألف طن) وتؤدي إعادة التدوير إلى توفير مبالغ طائلة مرصودة لشراء المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحديد، إذ تتحول الخردة بعد صهرها إلى مواد أولية لصناعة الحديد والصلب.



منقول