ندرك أن أي جهاز خدمي يعمل وفق اسس تجارية يسعى إلى تنمية مواردة المالية وتأهيل كوادره البشرية بما يتوافق مع مصلحة المنشأة ، ومؤسسة البريد السعودي واحدة من تلك الإدارات الخدمة الهامة 0
في زمن المتغيرات وتقنية العصر تواكب مرفق البريد مع تلك المتغيرات وحوّل آلية العمل من طرق بدائية إلى اسس علمية تتناسب مع المرحلة الانتقالية للخطط الاستراتيجية وبدأت مرحلة التطوير في المعالجة الآلية للارساليات البريدية وشبابيك القبول وصناديق المشتركين والحسابات العامة للبريد الرسمي وكانت الخطط الرامية إلى تفعيل هذه الخدمات مدروسة على أن يستبدل الكادر القديم في المؤسسة بكوادر شابة تتعامل مع نقاط البيع والمعالجة الآلية إلا أن ماحدث عكس كل التوقعات واصبح موظف البريد في حل الثقة والمسؤولية وتفاعل مع التجديد وواكب المتغيرات بقدرة عالية تفوق التوقعات حتى في المراكز البريدية الصغيرة سلمت نقاط البيع لموظفي تلك المراكز وبدأ التشغيل الفعلي دون تدريب او تأهيل 0
المؤسف حقا أن تلك الكوادر يعملون على بند الاجور والمستخدمين ولم يطرأ على اوضاعهم أي دراسة من اجل تحسين وضعهم الوظيفي وباتت الوعود والآمال تلاحقهم على مدى اربعة سنوات وبعد ان طال الانتظار والملل رحل العديد منهم إلى ادرات اخرى كان بريدنا العزيز احق بهؤلاء الزملاء الذين اجزم بانهم مكسب للبريد لو حسن وضعهم الوظيفي وبدأت آثار انتقالهم تلوح في افق البريد الآن من حيث التأخير في المعالجة وتدني مستوى الإيرادات وضعف جودة الخدمة 0
وبحكم قربي من هؤلاء وآخرون هناك مجموعات اخرى تريد الرحيل ايضا اذا ما تدخلت المؤسسة من الآن وبشكل سريع في معالجة اوضاعهم الوظيفية 0
النظام خول لمعالي الرئيس حفظه الله صلاحيات التعيين وتحسين اوضاع الموظفين دون الرجوع إلى انظمة الخدمة المدنية بحسب ماورد للمؤسسة من وزارة الخدمة فلماذا التباطؤ وماهي مبررات التأخير ؟
قد يسقط البريد ويفقد ثقة جمهورة اذا رحلوا سواعدة وهناك تتشعب المبررات ولن تجدي التدخلات 0
معالي الرئيس :
حافظوا على من لازالوا يترقبون وعودكم وحاسبوا من يقف امام خططكم ومسيرة عطائكم ونقلتكم التاريخية لمؤسستنا الفتية 0
اتمنى ان ينظر من الآن فصاعدا وبشكل فوري بفتح صفحة جديدة مع موظفيكم وتحسين اوضاعهم ممن يحملون مؤهلات لاتتناسب مع مسميات وظائفهم 0