السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا كل الشكر والتقدير لك أخي الغالي ( امل القلوب ) على هذا المقال الرائع ونشره في الوقت المناسب , وبالفعل يستحق التثبيت , وجزاك الله عنا كل خير .

نعتقد أخي الفاضل أهم ما يجب أن يدركه الأخوة أعضاء المنتدى هي أن لكل إنسان شخصيته المتميزة ونظرته الخاصة للحياة، وكل منا يفكر بطريقة معينة قد تختلف عن طريقة الآخرين، وكل شخص يفسر الأمور من منظوره الخاص وفقاً لأسلوب تفكيره ومستواه الثقافي وعلى ضوء التربية التي لاقاها والبيئة التي عاشها والأجواء التي ترعرع فيها.

ولذلك ينبغي أن لا يتذمر الإنسان وأن لا يشعر بالضيق النفسي عندما يجد شخصاً ما يختلف معه في الرأي أو الفكر، أو يرى الأمور بطريقة تختلف عن رؤيته لها، بل عليه أن يجد الاختلاف بينه وبين الآخرين أمراً طبيعياً وسنة من سنن الحياة .

ومن المهم أيضا أن ندرك أن للحوار قواعد ينبغي مراعاتها، لأن في إهمالها سيكون الحوار معرضاً للانحراف والإصابة بالإخفاقات والأزمات، ومهدد بالفشل، فعندئذ لا يكون الحصاد من الحوار سوى تكوين العداوات وتأجيج نار الحقد والضغينة في قلوب الطرفين، وذلك من خلال اعتداء كل منهما على ذات الآخر وتدمير إحساسه بالأهمية وتحطيم شعوره بالعزة والكرامة.

ولعل من أهم هذه القواعد علينا أن نعي بأن الحوار يجب أن لايكون لتأكيد الذات أو إظهار العظمة أمام الآخرين أو الغلبة عن طريق العراك الكلامي المشحون بالانفعال الذي يقود إلى الإحباط والتشنج .

وكذلك مراعاة الخلق الرفيع واحترام الأعضاء لبعضهم البعض , والتحكم بالأعصاب وضبط الانفعال وتطهير النفس من جميع الشوائب التي تخل بوضوح التفكير وتخرج الحوار من الموضوعية .

ونسأل الله للجميع كل التوفيق