علمت جدار من مصادر مطلعة في إدارة البريد السعودي أن ما يقارب 250 موظفاً في إدارة البريد بالقسم الرئيسي في الرياض، العاصمة السعودية، قد بدوؤا إضراباً عن العمل يوم الأحد 20 مارس. وقد ذكرت المصادر أن الإضراب بدأ ب 36 موظفاً من مركز المعالجة الميداني من فارزين وموزعين قبل أن يشمل أقساماً أخرى.


المضربون الذين كلفت إدارة البريد للتفاوض معهم المهندس: عبدلله الخماش، مدير عام الموارد البشرية بالبريد السعودي، يطالبون بعدد من الحقوق التي جاء من ضمنها:


1) قيام إدارة البريد بتعديل عقود الموزعين والفارزين من متعاقدين إلى خبراء بعد خطاب الملك الذي جاء فيه التوجيه بترسيم المتعاقدين، وهذا التعديل الذي قامت به إدارة البريد يفوت عليهم الاستفادة من القرار الملكي.


2) مطالبة من أضربوا عن العمل بصرف بدل ميدان أسوه بكل القطاعات الخدمية في العمل الحكومي لأن المؤسسه العامة للبريد صرفت بدل ثابت لجميع الموظفين من اداريين وميدانيين وتجاهلوا بدل الميدان المقر في مواد تأسيس المؤسسه بنسبة تصل إلى 25% من راتب الموظف الميداني، ما يعني أن من يعملون في المكاتب يتساوون مع من يعملون في الميدان ويؤدون القسم الاكبر من خدمات البريد، كما جاء في مطالب المضربين.


هذا وقد حاولت جدار الاتصال بعدد من فروع المؤسسة العامة للبريد في مناطق سعودية أخرى الا أننا لم نجد أثرا لامتداد هذا الإضراب إليها، غير أن مصدراً في قسم مدينة جدة، غرب السعودية، أشار إلى وجود خطاب تتم صياغته لرفعه للملك، ويتضمن، بحسب قوله، مطالب زملائهم في الرياض إضافة إلى مطالبة من تم ترسيمهم منذ سنوات على غير الدرجات المستحقة بترسيمهم وفق مؤهلاتهم الوظيفية دون عسف.


يذكر أن المؤسسة العامة للبريد السعودي قد شهدت تغييرات جذرية منذ اكثر من ست سنوات، إلا أن المؤسسة بحسب موظفيها تعاني من عدد من المشاكل الإدارية التي لم يكن أولها توظيف الشباب السعودي في مراتب أقل مما يكفله لهم نظام العمل السعودي في ضوء مؤهلاتهم؛ وليس انتهاء بالتحايل على قرار الملك بترسيم المتعاقدين من خلال تحويلهم لمسمى المتعاقدين إلى خبراء للتنصل من أي التزام تجاههم.