بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أإذن لي بالزنا ! فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : أترضاه لأمك قال : لا أترضاه لأختك قال : لا ارتضاه لعمتك قال : لا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : كذلك الناس لا يرضون على أعراضهم ) . أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

وأيضاً ذاك الأعرابي الذي بال في المسجد وقد هم الصحابة رضي الله عنهم ليمنعوه وأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعوه حتى يكمل بوله وبعد أن فرغ الأعرابي من بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : إن بيوت الله لا تصلح لهذه الأعمال وإنما للعبادة وأخذ الني صلى الله عليه وسلم يعلمه ويوجه حتى قال الأعرابي بعدها : اللهم أرحمني ومحمدً ولا ترحم معنا أحداً . فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعاً . ( معنى الحديث ) .

ففي هذا الحديثين نجد حكمة الموعظة وأسلوب الداعية والمربي الأول صلى الله عليه وسلم في حل مشكلة هذا الشاب الذي يريد الزنا وذاك الأعرابي الذي بال في المسجد بأسلوب عملي واقعي مباشر .
وصدق الله جل وعلا : { أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } .

كيف تكون داعياً موفقاً :
1 – أن تخلص لله بدعوتك وأن تعرف أنك تبلغ دعوة الله للناس أجمعين .
2 – أن تخلص النية في النصح فلا يكون نصحك لغرض أو مصلحة شخصية .
3 – أن تحترم الشخص المراد نصحه فلا تتلفظ عليه بألفاظ غير لا ئقة .
4 – أن تحببه إلى الطاعة وتكره في المعصية بأسلوب الترغيب والترهيب .
5 – أن تدرك تماماً أن القلوب بين يدي الله يقلبها كيف يشاء فهو الهادي سبحانه وأنك فقط مبلغ لدعوته ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
6 – ألا تنصحه أمام الناس فإنه لن يستجيب لك . قال الإمام الشافعي : تعمدني بنصحك في انفرادٍ وجنبني نصحك مع الجماعة فإن النصح مع الجماعة نوعٌ من التوبيخ لا أرضى استماعه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبلوا تحياتي أخوكم
إداري