مؤسسة البريد بين اجتهاد الرئيس وتضمر الموظفين

فلقد طالعتنا صحيفة عكاظ يوم الأربعاء الماضي في عددها 16636 بفرحة رئيسنا الموقر معالي الدكتور محمد بن صالح بنتن ويهو يتلقى تهاني الأصدقاء والمهتمين بشان توصية مجلس الشورى بإدراج مشروع من أهم مشاريع المؤسسة (العنونة البريدية)ضمن الهوية الوطنية .

وليست هنا الفرحة الحقيقية فحسب , بل الفرحة حقا هو اعتراف أهم ركن من أركان الدولة بدور البريد وأهميته في حياة الفرد أولا ثم في مؤسسات المملكة .
قبة الشورى وهي الخطوة الأولى والكلمة الحاسمة في تفعيل أي مشروع من مشاريع الدولة تعلنها صريحة بان البريد ذا أهمية قصوى في حياة المواطن والمقيم على حد سواء وفي تفعيل برامج ومشاريع الدولة التنموية.

هنا الفرحة وهنا الانتصار لرئيسنا الموقر والذي لم يألو جهدا في إبراز دور البريد وتفعيل برامجه في الحياة العصرية في ظل توفر التقنيات ووسائل الاتصال المختلفة .

هنا الفرحة وهنا الانتصار لرئيسنا الموقر ضد كل من يشكك وينتقد أهمية البريد على مستوى الفرد والمجتمع .

هنا الفرحة وهنا الانتصار لرئيسنا الموقر الذي دائما ما يتلقى الانتقاد والاستهزاء ليس من البعيد الغير ملم بمتغيرات المؤسسة وتطور نهجها , بل من اقرب المقربين وهم ( بعض ) أبناء المؤسسة الذي لا نسمع منهم إلا التضمر والنقد الهدام !

ومع كل ذلك . . فلا زال صدر رئيسنا الموقر متسع لكل منتقد وكل حاقد وكل من همه دخول المنافس الأجنبي حتى يستنزف خيرات البلد ويخرج منها بلا حتى أن يقدم ولو جزء من حق البلد عليه . فلو بحثنا عن عدد الكوادر السعودية التي تعمل لدى المنافس الأجنبي لوجدناها اقل بكثير من الكوادر الأجنبية !

اكرر . . مع كل ذلك الانتقاد إلا أن أبا مهاب يرد بابتسامة عريضة على احد الصحفيين بقولة ( تنتقدون البريد لأضرار نبعت من جهل المواطن بالمستقبل والحاجة الحقيقية لمشروعنا العالمي وتتجاهلون أن البريد عصب الحياة شاء من شاء وأبا من أبا ).

ختاما حديثي أوجهه لبعض المتضمرين دائما من أبناء البيت البريدي :
ليتكم تقدمون من اجله ما تطلبون أن يقدم لكم . فمنذ ان انضممت متشرفا الى هذه الساحات المباركة لم المس من الكثير منكم أي تفائل او اعتزاز او ثناء لمؤسستنا المباركة , كل ما ألمسة وتلمسون هو الانتقاد والنعت والاستهزاء والمطالبات . ننسب الإخفاقات للانضمة وننسى او نتناسى اننا نحن من يقف على تطبيق الانضمة .

تذمر الجمهور, تهاون في الأداء, عزوف عن تنمية المهارات والذات , والبعد عن المسئولية وانعدام المبادرات !

كل ذلك واكثر يكون منا ونابع عن تصرفاتنا وفي النهاية نرمي باللوم على الانضمة والإدارات . . ونحن أين محلنا من كل ذاك .

مع التحية لكل أحبتي في مؤسستنا المباركة.