كي نخرج قليلاً عن دائرة بدل السكن ومكافأة رمضان
دعوني اشارككم هذه الكلمات من باب الدعابة



إذا كنت تعمل مراسلاً في البريد السعودي فحاول أن تعمل مع مدير يتق الله فيك ويعاملك بالعدل ( وهذا نادر الوجود )
وإن لم تستطع وحتى تستطيع التعايش فحاول الدخول مع مديرك في مصالحه الخاصة ، كتغسيل سيارته أو حمل شنطته عند دخوله لمبنى البريد ، فهذا يجعله يرضى عنك و بالتالي تستطيع أن تكون في مأمن من الغدر والظلم .

إن كنت تعمل موظفاً عادياً في البريد السعودي فحاول أن تعمل مع مدير يتق الله فيك ويعاملك بالعدل ( وهذا نادر الوجود )
وإن لم تستطع وحتى تستطيع التعايش فحاول الدخول مع مديرك في علاقة خاصة ، وحاول أن تخدمه في مصالحه الشخصية ، كإنجاز معاملة له في إدارة حكومية له أو واسطة في المرور أو إقراضه مبلغ من المال . ولا تنتظر استرجاعه وإلا سوف ينقلب عليك . وبالتالي سوف يرضى عنك وتنضمن تقاريرك الوظيفية من 95 وفوق .

إذا كنت رئيس قسم في البريد السعودي فحاول أن تعمل مع مدير يتق الله فيك ويعاملك بالعدل ( وهذا نادر الوجود )
وإن لم تستطع وحتى تستطيع التعايش فحاول أن تعمل ليل نهار وأن تصنع إنجازات قوية وأن تقدمها لرئيسك ليقدمها هو بإسمه إلى المدير العام ، وفي هذه الحالة سوف تسرق جهودك ولكن ليس لديك خيار آخر ويجب عليك الرضا والاستمرار وسوف تحصل أيضاً على تقارير تتعدى 96% . وفي حالة أنه لم يعد لديك ما تقدمه فأنت معرض باي لحظة إلى إنقلاب مديرك عليك وتحويلك إلى موظف عادي ويضع أحد موظفينك رئيساً عليك ، فبهذه الحالة عليك إطالة أمد وجودك بإطلاق الوعود إلى مديرك بأن هناك أعمال قادمة سوف تقدمها له .. وهذا كنوع من اللعب في الوقت ، فإما أن يموت مديرك وترتاح أو تموت أنت وترتاح ايضاً .

إن كنت مدير إدارة في البريد السعودي فحاول أن تعمل مع مدير عام يتق الله فيك ويعاملك بالعدل ( وهذا نادر الوجود )
وإن لم تستطع وحتى تستطيع التعايش والاستمرار في عملك ، فحاول أن تكون جلاداً ، وقدم للمدير العام كل اسبوع كبش فداء ( ضحية ) من الموظفين بخصم يقطع ظهره أو تحقيق مع مجموعة موظفين أو اي افتراء لاقناع المدير العام بأنك قوي مزمجر وشخصيتك قوية وعلى إطلاع بالعمل . ولا بد أيضاً من عمل احتفالات في إدارتك على حساب موظفينك ، تقدم من خلالها الوجبات الدسمة على شرف المدير العام ودعه يقص الشريط هو بنفسه ، ويتخلل الحفل تقديم الدروع التذكارية للمدير العام ، وبهذا تضمن استمرارك معززاً مكرماً وتقارير أداء لا تقل عن 98% وخارج دوام وانتدابات . ولكن احذر ! فقط يموت المدير العام ويأتيك مدير يطيرك أنت وكرسيك ، فتخسر كل ما عملته وسوف يضيع هباءاً منثوراً .

إذا كنت مساعداً للمدير العام في البريد السعودي فحاول أن تعمل مع مدير عام يتق الله فيك ويعاملك بالعدل ( وهذا نادر الوجود )
وإن لم تستطع وحتى تستطيع التعايش والاستمرار في منصبك فاحرص كل الحرص أن تكون صديقاً شخصياً له ، وأن تكون معه في الاستراحات والطلعات الأسبوعية ، وأن تمشي خلفه دائماً .
وأن تذبح له خروفاً كل أسبوع أو أسبوعين على أقل تقدير ، وإن كانت له طقوس أو توجهات معينة لا بد أن تشاطره إياها وتدخل معه بها ، وأن تقول له دائما ( نعم ) و ( أبشر ) وإلا يا ويلك فمهما كان عملك وإنجازك كبيراً فلا يراه المدير العام بعينيه ، وقد تتحول من مساعداً إلى موظفاً في الفرز !! خلال لحظات .. !! إن لم تروق له شخصياً !!
وفي حالة رضي عنك ستضمن تقارير 100% و سمعة مضيئة ومشرقة في أروقة المؤسسة ، ومكاتب وسيارات رسمية فارهة .
وخلاف ذلك سوف تكون مساعداً من الدرجة الثالثة ، لا قيمة لك !! وتقارير أداء لا تزيد عن 90% ، وسمعة سيئة جداً في أروقة المؤسسة علاوة على التهميش والإساءة الشخصية .

وإذا كنت مديراً عاماً في مؤسسة البريد السعودي ، وحتى تضمن الاستمرار ، فحاول أن تتقرب وتعقد صداقات متينة مع معالي الرئيس و سامي العويضي ، ولا تخشى شيئاً بعد ذلك !!!!
وإن كنت لا تستطيع فحاول تشغيل مساعديك والمدراء والموظفين ليل نهار ولا تأخذك بهم الرحمة حتى تقدم عملاً مميزاً كل شهر للمؤسسة واذهب ونام وعليك الأمان وحذاري أن تترك للموظفين فرصة لتجميع الأفكار ضدك ونشرها في وسائل الإعلام ، فعمالي الرئيس يعمل جاهداً على تلميع صورة المؤسسة وسوف ينحيك أنت وإنجازاتك لو حصل ذلك ، فاعمل جاهداً على تفريق أصحاب الرأي الواحد كي لا يعملون ضدك يوماً ما واجعل ذلك شغلك الشاغل .. عندها تضمن استمرارك ..

وإن كنت نائباً لمعالي الرئيس ، فاعمل بعقل واعي واحذر من الحماس الزائد فسوف تجيب عاليها واطيها ويتبرأ منك الدكتور وقتها وكأنه لم يراك يوماً ما إلا إن كان لك ظهر من فولاذ فهناك كلام آخر !!
والأفضل أن تسير وفق التوجيهات ولا تزيد ولا تنقص .. وأن تكون على قدر عالي من الذكاء .

وإن كنت رئيساً لمؤسسة البريد فاحرص على إرضاء موظفيك ولا تستصغرهم فإن القنبلة صغيرة في رؤيتها وكبيرة إذا انفجرت ووقتها لا يمكن استدراكها .

وولاة الأمر رعاهم الله لا يرضون بالظلم أو عدم إعطاء الحقوق لأصحابها وإن حصل ذلك لن يلتفتون وقتها إلى أي إنجازات ، فمصلحة المواطن وإرضاءه فوق كل اعتبار .. ولذلك الحرص واجب .