إذا كنت تعاني من عدم الترقية ،
وإذا كنت تعاني من عدم صرف بدل السكن ،
وإذا كنت تعاني من توقف العلاوة السنوية ،
وتشعر بأن حياتك مع مؤسسة البريد صارت أكثر صعوبة ،
وتعقيدا ، ومهددة بالقهر والفقر في أقرب وقت ممكن ..
فيجب عليك كموظف بريد التفكير في حل نهائي لهذه المعاناة مع مؤسسة البريد وهذا الواقع المؤلم الذي أنت تعيشه ..

وبما أن هذه المؤسسة قد تعودت على جلد وقتل موظفيها وعلى فعل أي شيء يضربك كموظف بريد،
فإنه بإمكانك أنت كموظف أن تلعب معها نفس اللعبة ..
وتأخذ دور القاتل لا المقتول ..

بإمكانك وببساطة أن تلغي شيء إسمه مؤسسة البريد من دماغك..

بالنسبة لي فأنا قد حاولت منذو مبطي أن أضع حدا لهذا
الظلم الفاحش الذي ترتكبه معي مؤسسة البريد..
ولكن للأسف كانت كل محاولاتي تبوء بالفشل الذريع ..

وأذكر ذات مرة خرجت بها معي إنتداب الى جزيرة المهد،
كنت أدبر فيها لإغتيالها ،
ولكني فشلت في ذلك فشلا ذريعا فحين شاهدت صحون المفطحات سال لها لعابي ونجت مني في تلك المرة ،

فعدلت عن فكرة الإغتال ،


وبما أن التفكير في القتل - أي تصفية مؤسسة البريد جسديا – حرام شرعا، فإني أقترح عليك أيها الموظف العزيز حلا سهلا،


تنسى بموجبه أن هناك شيئا يسمى مؤسسة البريد، وأنه يربطك بها علاقة عملية، وسوف تأخذ مكان في قلب مؤسسة البريد وبين أكثر مسؤوليها فسادا ،

وهذا الحل السهل يكمن في إلغاء وجود مؤسسة البريد إفتراضيا
أثناء ممارسة حياتك العملية ..

وأعلم جيدا أن الراتب هو الشيء الوحيد الذي يجعلك تذهب للدوام يوميا ،
حينها سوف تصبح في حالة نفسية ممتازة ،
ولربما أيضا وبهذه الطريقة يمكنك التخلص من كل ماتعانية من عقد نفسية والتي كانت قد تسببها لك بعض الكلمات ،
ككلمة "معالي الرئيس" مثلا .. بحيث يمكنك إعتبارها كلمة تعود إلى الجزر ( الأندنوسية) وهذا يعني أن لها ارتباطا وثيقا بالوزير وحاشيته ..

فمن الآن لم يعد على قائمة إهتماماتك كثرة الحسميات ,
بسبب ذهابك اليومي للمدارس لجلب أبنائك ..
كما لم يعد لديك قلق بشأن تقارير الأداء الوظيفي ,
السيئة والظالمة الناتجة عن تعاميم من الرئيس نفسه ,
ماأنزل الله بها من سلطان ..



فقبل أن تغتالك مؤسسة البريد إغتالها عزيزي الموظف ..