اسف على العنوان ، وقلة أدبه

ولكن أردت أن أدخل في القلب والابتعاد عن القشرة

نسمع يوميا نحن الموظفين القدماء

استبدلوهم بالعناصر الشابة

أحيلوهم للتقاعد

وظفوا الشباب

أردت أن أعلق هنا بسطر واحد فقط : ماذا سيقدم الشباب ؟؟

أقسم بالله انهم في معظم الادارات ( إلا ما رحم ربي ) يتجمهرون في مكاتب ضيقة ، وغالب وقتهم يتكلمون في الرياضة وكرة القدم واللاعب الفلاني أو العلاني ، أو يتبادلون العبارات الخادشة ، وأخبرني شخص مقرب لي ان بعضهم يتبادلون الصور الفاضحة والغير مناسبة

هل هؤلاء الشباب الذين ترغبون احلالهم بنا ؟

ومن باب العدل ، تعال ايها البوق المتكلم بما لا تعلم ولا تعقل ، تعال وادعوا بعض الشباب وبعض كبار السن ولننظر ماذا لدى كبار السن من معلومات وماذا لدى شبابك من معلومات ؟

سوف تقول ان الشباب أجسادهم أقوى ويتحملون الشغل ؟ بشكل عام اوافقك الرأي إذا كان عمل البريد هو حلبة مصارعة أو ساحة للجري أو مناطحة الثيران
وانا اراهنك أن شبابنا مع الجلوس المتواصل والتدخين والشيشة غير قادرين جسميا على مجرد الصعود على الدرج
ولو توجهت ساعة إلى محكمة الأحوال الشخصية واسأل عن أكثر اسباب الطلاق بعد الزواج بأسابيع

ولا حتى لائقين فكريا لمجرد كتابة خطاب أو التعامل مع الحاسب الالي !!

انا معك اذا تحضر لي شباب لائق جسديا للعمل في الميدان ولائق فكريا مصقل بالمعلومات والثقافات الفكرية التي تؤهله للعمل والابداع والابتكار

ان جدار الشباب الذي تنوون الاستناد عليه هو جدار هش لا قيمة له

اصرفوا لنا نحن القدماء والكبار مكافات وعروض جيدة لكي نتقاعد ، ووظفوا شبابكم ، ودعونا نضحك ونسخر عليكم حينما يدق أول مسمار في نعش بريدكم العزيز علينا والذي سينهار ويموت بأيدي شبابكم المتوفين فكريا وجسديا

هذه رسالة من القلب اردت ان اكتبها ، وشعاري ( لا للتعميم ) ولكن الاغلبية على هذا الحال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو حمد