اذا كانت السياسة هي التوفير على وزارة المالية بحرمان موظفي البريد بالمدينة المنورة من المشاركة في أعمال الحج
فبنظرة اقتصادية هذا شيء خاطئ جداً جداً وبالعكس ضخ الأيدي العاملة لخدمة هذا الكم الهائل من الحجاج هو الصحيح
وكون المكافآت يتم دفعها لمواطنين في هذه الدولة فلن تخسر وزارة المالية شيئاً لان المال مدار داخل الوطن
لذلك اخطأ معالي الرئيس ونوابه في تقليص عدد العاملين في الحج وسيكون له تبعات وخيمة لان الدولة اهتمامها الاول هو الحج وخدمة الحجيج مهما كان كمية الصرف عليه وأي سلبيات في الحج سيحاسب كل مقصر من قبل الدولة
والعجيب ان بريد المدينة المنورة فقط الذي يقلص عدد موظفيه وبشكل متعمد والبريد الرسمي بشكل مركز والذي يعتبر حلقة وصل بين جميع الادارات الحكومية العاملة في الحج ليس على مستوى بريد مكة والمدينة ، بل على مستوى جميع الوزارات والهيئات التي تقوم على خدمة الحجيج في المملكة العربية السعودية
فلم نسمع عن ادارة واحدة من جميع الادارات في المملكة قلصت عدد المكلفين في الحج الا البريد السعودي وبالتحديد بريد المدينة المنورة
فسبحان الله من قبل ومن بعد
وحسب كلام الزملاء أمس واليوم فهناك ضعف شديد في مقدار الدخل يكاد يقل عن النصف بالمقارنة مع السنة التي مضت وطبعا في الرياض سيقولون اصلا عمل الحج غير مربح على الاطلاق لتبرير أخطائهم
حجج كثيرة لكن سنصبر ونرى