الشاي الأخضر.. سبب في شفاء كثير من الأمراض بإذن الله تعالى

حيثما أدار الإنسان وجهه وجد نعمة من نعم الله أو أكثر، وقد تكون إحدى هذه النعم ثمرة يأكلها أو ثوبًا يلبسه أو هواء يتنفسه أو عشبه متواضعة تشفي مرضه وتخفف ألمه... ولا أدل على كثرة آلاء الله ونعمه من قول الله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
حيثما أدار الإنسان وجهه وجد نعمة من نعم الله أو أكثر، وقد تكون إحدى هذه النعم ثمرة يأكلها أو ثوبًا يلبسه أو هواء يتنفسه أو عشبه متواضعة تشفي مرضه وتخفف ألمه... ولا أدل على كثرة آلاء الله ونعمه من قول الله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
والشاي الذي كنا نعتقد أنه مجرد مشروب ساخن يمنح الدفء شتاء ويطفئ العطش صيفًا اكتشف العلماء أنه نبات طبي متعدد الفوائد ويشفي عشرين مرضًا أو يقي منها بإذن الله إذا ما أحسن المرء اختياره وتجهيزه.
وفي هذا المقال سنتناول التأثير العلاجي والوقائي للشاي الأخضر على الجهاز الهضمي.
ما هو الشاي الأخضر؟
الشاي شجرة صغيرة لو تركت تنمو دون تدخل الإنسان لبلغ طولها حوالي (18) مترًا، وموطنها الأصلي جنوب شرق آسيا وخصوصًا الصين، واسمها العلمي: Camelia Sinensis. تحتوي أوراقها على عدد كبير من الفيتامينات مثل فيتامين (ج) و(هـ) و(ك) ومجموعة الفيتامينات (ب) والكاروتينات طلائع فيتامين (أ) وفيتامين (ج). وتعادل كمية هذا الفيتامين في ملعقة صغيرة من أوراق الشاي الأخضر الجاف كميته في حبة برتقال متوسطة الحجم، كما توجد في أوراق الشاي الأخضر عناصر معدنية عدة من أهمها الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم والحديد والنحاس والزنك والفلور والسيلينيوم والأسترونتيم، وتُعد بعض هذه العناصر مضادات أكسدة. وعلاوة على ذلك يوجد في الشاي الأخضر عشرون حمضًا أمينيًا من أهمها ثلاثة أنواع هي: الثيانين Theanine الذي لا يوجد إلا في الشاي وله دور في زيادة كفاءة الأدوية المضادة للسرطان، والحمض الأميني Butylated Hydroxyanisole الذي يمنع تصلب الشرايين والحمض الأميني r- butyric acid الذي يخفض الضغط الشرياني المرتفع.
فوائد طبية
تعود الأهمية للشاي الأخضر بشكل رئيس إلى احتوائه على مادة تسمى عديدة الفينول Polyphenolsوهي مضادات أكسدة أقوى بمائة مرة من فيتامين (ج/c) وإلى احتوائه على أربعة أنواع من الكاتشنات Catechins هي ما يلي:
ـ إبيكاتشين Epicatechine (EC).
ـ إبيكاتشين جاليت Epicatechine gallate (ECG).
ـ إبيجالوكاتشين Epigallocatechine (EGC).
ـ إبيجالوكاتشين جاليت Epigallocatechine gallate (EGCG).
ولهذه المركبات دور مباشر في منع حدوث تغيرات في المادة الوراثية (DNA) وتخليص الجسم من المواد السامة التي تدخل إليه مع المواء والهواء والغذاء. وقد وجد الباحثون أن مركبات الشاي تقي من أمراض القلب والشرايين والسرطان وهشاشة العظام والجلطات الدموية، وتخفض كوليسترول الدم وتؤخر ظهور أعراض الشيخوخة، وذلك بسبب قدرتها على منع التأكسد وتخليص الجسم من الشوارد الحرة Free Radicals التي تتشكل في خلايا الجسم نتيجة عملية التحول الغذائي الطبيعية، والتي تزداد في حالة المرض والتدخين وتلوث الهواء وتناول بعض الأدوية. وتعد قدرة الكاتشنات في مقاومة الأكسدة أكبر وأقوى بمائة مرة من قدرة فيتامين (ج) المشهور في هذا الأداء.
علاج الجهاز الهضمي
أما دور الشاي الأخضر في علاج أمراض الجهاز الهضمي والوقاية منها فيمكن إيجازها كما يلي:
الشاي الأخضر وصحة الفم والأسنان
يقول الدكتور تاوسونج Tao Song إن مركبات البوليفينولات تمنع تشكل المواد الجيرية (البلاك) على الأسنان. ومن المعروف أن البلاك يكون جيوبًا وبؤرًا بين جذور الأسنان واللثة وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو الجراثيم، ويسهم في نخر الأسنان وتسوسها. وقد بينت تجارب الدكتور تاو أن مركبات البوليفينولات تقضي على أخطر الجراثيم الفموية المسماة Streptococcus mutans، كما تقضي على أنواع عدة من جراثيم الباسيلا، ونتيجة لتأثيرات الشاي الأخضر المعقم للفم والقاتل للجراثيم تزول رائحة الفم الكريهة أيضًا.
منقول
أخوكم أبو يزن