أصبحت بيئة العمل بمؤسسة البريد السعودي بيئة طاردة نتيجة القرارات الغير مسبوقة إبتداءً من تقييم الأداء الجديد الذي يجحف حق الموظف المجتهد على حساب موظف مجتهد آخر مروراً بخسف مزايا التأمين الطبي ليصبح وجوده و عدمه واحد و إنتهاءً بمكافأة الموظف التي شرعنها نظام الدولة حفظها الله فمنذ تحول البريد لمؤسسة بسلم و مزايا الـتـأمينات الإجتماعية التي طالتها القرارات الأخيرة بتقليصها أو حتى حرمان الموظف منها بأوجه متعددة ناهيك عن بدل السكن المختطف منذ زمن والذي يصرف للمؤوسسات الحكومية
بإستثناء البريد فإن كان الغرض من هذه القرارات المس بمعنويات الموظف و أداؤه و إنتاجيته فإنكم نجحتم بإمتياز من النيل منه فمؤسسة البريد السعودي التي وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الله ثم بفضل الرئيس المحبوب السابق لمؤسسة البريد السعودي معالي الوزير الدكتور محمد صالح بنتن @benten441 وبفضل سواعد منتسبيها


ستخسر هذه المؤوسسة كل ما تم بناؤه فالقرارات الجديدة جعلت الموظف هدفاً للنيل منه ومن معنوياته ومن إمتيازاته آمل أن يصل صوت تظلم موظفي البريد السعودي لمعالي وزير الإتصالات الأستاذ عبدالله السواحة @aalswaha و أن ينظر فيما يحصل بمـؤسسة البريد السعودي من تجاوزات بإسم النظام


إن أرادوا القائمين على البريد السعودي ترشيد الإنفاق بين قوسين فعليهم بغسل الدرج من الأعلى فالأرقام الفلكية لرواتب المستشارين بالبريد السعودي كافية لهذه الغاية أما إلتفاتتكم للموظف البسيط فهو لا يكاد يكفيه راتبه لنهاية الشهر ومكافئته براتبين بشهر رمضان ليست زخرفاً ورفاهية بل سد رمق للديون والإيجارات التي أنهكته طيلة عام وهي أي المكافئة ليست مِنّة ولا صدقة فقد أقرّها النظام إسوة ببقية مؤسسات الدولة أما إن كان غايتهم من إستقطاع أو حرمان الموظف منها بمبررات أخرى لا نفهمها فهو إجتهاد بغير محله ولا يخدم معنويات وروح العمل للموظفين


أما التقييم الجديد الغير مسبوق والذي ينص على عدم إعطاء الموظفين المجتهدين ما يستحقون ففيه ظلم كبير عليهم ويؤثر سلباً لا محالة على عطائهم بل تحطيم و جرف لمعنوياتهم فسياسة الإستخدام العادل المطبقة بشرائح الإتصالات لا تنفع إلا للشرائح و البيانات لا البشر يا سادة