استغلال أزمة
حدث في أحد الدول الاجنبية أزمة وبائية وتم إعلان الاستنفار لمواجهة الأزمة وقامت الحكومة بأخذ جميع الاحترازات الضرورية والهامة لكبح جماح انتشار هذا الوباء وقامت مؤسسات الدولة ماعدا الصحية والعسكرية لأهميتها الأمنية والصحية في الأزمة بتفعيل خططها للطوارئ لديها ولكن ظهر من خلفهم أحد صغار الرؤساء في أحد هذه القطاعات الغير هامة في الأزمة وأجتمع مع نوابه ومستشاريه عن طريق التقنية الحديثة من منازلهم حيث تماشيا مع قرار الحكومة عدم التجمع والبقاء في المنازل فكانوا هم أول المنفذين لتلك التعليمات وأترككم مع تسلسل الأحداث والنقاشات التي دارت بين هذا الرئيس ونوابه ومستشاريه
أعلنت الحكومة تعطيل جميع الأنشطة الحكومية باستثناء القطاعين الصحي والعسكري
التزم الموظفون في هذا القطاع الحكومي بالتعليمات
تمت المناقشة بين القروب العاجي ما ذا نفعل الان هناك أزمة ولا بد ان نثبت بأننا أبطال الازمات أسوة بالقطاع الصحي والقطاع الأمني والعسكري ترجل أول النواب ويقال انه متخصص في الشؤون القانونية وفسر قانونيا بأن القرار به ثغرة يمكن استغلالها بجعل الموظفين يعملون خلال الأزمة وهى من يتطلب حضورهم في نطاق معين وحجم قليل جدا جدا ولكن ماهو هذا العمل ليترجل أحد الفرسان من النواب لأحد القطاعات ويضرب الصدر نحن لها سنقوم بنقل المطهرات للمستشفيات ونطلب منها استقبالنا بدون مقابل لأننا أبطال علما بأن المستشفيات تعج بها ولكن من أجل البحث عن عمل خلال الأزمة وتم سؤال باقي النواب الذين لا يتحدثون كثيرا ما رأيكم فأومؤو برؤسهم بالموافقة والجاهزية وظهرت على شكل فيسات محادثة وهم يعلمون أن باب النجار مخلع لا تجهيزات ولا يحزنون ولكن خوفا على مناصبهم ثم قام المدراء ايضا بإنشاء القروبات ورمي الوعيد لمن لا ينفذ وتم طلب التصوير لإثبات الولاء والطاعة وانقسم الموظفون والقسم الأكبر ركن للبقاء في المنزل رغم الوعيد من مدراءهم والبقية القليلة رضخت للأمر لأنها لا تحب المواجهة وصادقة وعلى نياتهم ولا يعلمون ما يبيت لهم هؤلاء القوم الإنتهازيين
وقامت الأكثرية بشن الهجوم على الرئيس ومستشاريه وأنهم خالفوا التعليمات فإرتبك هذا الرئيس ونوابه ومستشاريه ماذا يفعلون فأمروا لمن يعمل خلال هذه الفترة بمبلغ زهيد يقارب ٤٠٠ دولار في الشهر ومن لم يعمل سينظر في أمره فيما بعد حيث سيكون هناك قائمة سوداء للمعارضين وإحتمال نفيهم إلى جزيرة مجاورة عقوبة لهم لمعارضتهم علما انهم لم يعارضوا الا خشية على أنفسهم من هذا الوباء ولكن أبا المستشارون الا ان يثبتوا بالصور انهم أبطال في الميدان وهم أصلا يلتحفون أغطية أسرتهم في بيوتهم ممسكين أجهزتهم الذكية يتبادلون التهاني والتبريكات على هذه الإنجازات الوهمية عندما قام أحد الموظفين بسكب المطهر على يد المواطن ففرح المواطن وأمسك بيده الأخرى الموظف وأعجب بما فعل وطبطب على كتف الموظف وباركه لينتقل الموظف إلى مواطن آخر ويسلمه تلك الورقة التي كانت مع موظف آخر ولا أحد يعلم هل التلامس يعرضهم لانتقال الوباء .
للقصة بقية