منذ بداية عام 2020 و مؤسسة البريد تنطلق بسرعة عالية نحو تغييرات كثيرة , وكان الجميع يعطي المبررات إما بقناعة أو مجاملة . و ما بين قرارات مصيرية و الكثير من الحوافز الشفهية , و احلام قد يبدو بعضها و كأنها أحلام يقظة . أتت تلك اللحظة الحاسمة , وهي التقييم السنوي , و ما أحدثته من من الاعتراضات و الاستغراب و الاحباط . أعتقد أن مؤسستنا ستتأثر كثيراً بردة فعل موظيفيها و افتقدت الكثير من ثقة موظفيها . ولن يكون هناك أي قبول لبعض الأصوات التي قد تحاول زرع مستقبل البريد و مستقبل موظفيها بالورود .مؤسسة البريد فقدت خبرة بعض المتقاعدين منها بعرض شكراً , و أظن أنها فقدت ثقة بعض شبابها المميزين .و ربما يظنون أن فشل بعض أفكارهم قد تحل بعقود توظيف جديدة , تزيد الطين بلة .قد لا يكون ذلك واضحاً للبعض إلا عندما يرون أن الأرقام بدت تنخفض , و لأننا و للأسف أصبحت الأرقام أهم و أكثر تأثيراً و وضوحاً لبعض المسئولين من حال الموظف ...للأسف مؤسستنا تمشي بسرعة هائلة و لم تحسب حساب لمفاجئات الطريق ...