صحيفه عكاظ
عقد المتحدث الامني الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي مساء أمس في فندق الكراون بلازا بجدة مؤتمرا صحفيا حضرته وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.

وقد رحب اللواء التركي في بداية المؤتمر بكافة المشاركين فيه الذين تابعوا الحدث الاليم الذي وقع في جسر الجمرات في ثاني ايام التشريق الموافق الثاني عشر من ذي الحجة.
لا موكب وراء الحادث

واشار التركي في اجابته على سؤال أحد الصحفيين حول ماذكرته بعض وسائل الاعلام ان سبب التدافع هو وجود موكب قال ان هذا غير صحيح ولن نسمح بحدوث شيء من ذلك يمكن ان يؤدي الى هذا الحادث الأليم مشيرا الى ان هناك شخصيات ومسؤولين من دول اسلامية نقوم بتوفير الحماية لهم ولكن يتم اختيار وقت رميهم للجمرات في اوقات تخف فيها كثافة الحجاج.

الطاقة الاستيعابية

وقال ان هناك حدودا للطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة في الوقت الحالي هناك قرار منظمة المؤتمر الاسلامي الذي تحدد عدد الحجاج من أي دولة اسلامية بمعدل واحد الى كل ألف وهناك طلبات ترد للمسؤولين في المملكة وبالذات وزارة الحج في محاولة لزيادة عدد الحجاج حيث ان النسبة السابقة غير ثابتة خاصة ان عدد سكان العالم الاسلامي يتزايد بشكل كبير مما أدى

كثيرا الى ارتفاع متزايد في اعداد الحجاج وخلال السنوات العشر القادمة سيتزايد اكثر من 25%

واضاف ان الخيام بمنى طاقتها الاستيعابية مليون حاج ومن يفترشون بالساحات هم من الحجاج غير النظاميين.

وفي رده على سؤال قال: ان التعويضات تأتي نتيجة احساس الدولة بمعاناة ذوي الحجاج الذين توفوا في الحادثة ولكن ليس نتيجة المسؤولية.

دور رجال الامن

وفي اجابة على سؤال احد الصحفيين قال ان رجال الامن لايمكن ان يكونوا سببا بأي شكل من الاشكال في هذه الحادثة بل على العكس هم يساهمون في تخفيف حدة الكثافة في المنطقة المحيطة بها ويقومون بسحب الامتعة من الحجاج في المناطق الخطرة وهناك اشخاص مصابون ومرهقون يتم استغلال هذه المساحة لاسعافهم.واضاف نحن لا نعمل على منع حركة الحجيج انما نعمل علي التحكم في توجيهها مما يساهم في انسيابيتها.

القنوات المغرضة

وفي رده على سؤال عن القنوات المغرضة قال سمعنا كلاماً اثناء انهيار المبنى وسمعنا كلاما ايضا اثناء رمي الجمرات ولكن هذا لم يحدث في منطقة نائية حتى يمكن القول بأن هذه حقائق يمكن اخفاؤها. الحقيقة كانت ظاهرة للعيان والكل كان يتعامل معها مباشرة ولايغير من الحقيقة ما قد يسعى اليه بعضهم من تشكيك في حرص المملكة لتوفير اقصى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام او حرص الجهات الامنية على مساعدة الحجاج وتمكينهم من اداء الفريضة بكل يسر وسهولة وبالنسبة لنشر صور الوفيات فليس هناك ما يمنع ربما اننا لم نتعود على نشرها ولو تطلب الامر نشرها فسيكون على شبكة الانترنت اذا لم يتم التعرف الى الجثث ولكننا نعرف ان هناك مصاحبين للمتوفين وتعطى فرصة لهم للتعرف اليهم عن قرب قبل نشرها ولانريد عند نشر صورهم صدمات لذويهم.
اسباب الحادث

واشار التركي الى ان الاسباب الحقيقة للحادث سبق ايضاحها وهي اسباب يمكن ربطها بديناميكية الحشد الموجود في الحج خاصة اثناء رمي الجمرات لان الحجاج يجتمعون لانتظار حلول موعد الزوال ثم يتحركون للوصول الى حوض الجمرة الاولى وهذا الحشد يتزايد مع الوقت وكذلك الامتعة عامل مساعد لهذا الامر الذي يساهم في اخلال التوازن للحاج.

وربما تسقط ولايراها الحجاج وتؤدي الى اختلال توازن الحشد والمشكلة تكمن في التعجل لـ70% من الحجاج والرقم الرسمي للحجيج 2,130 مليون حاج وقد تصل بالاضافة للحجاج غير النظاميين 3 ملايين حاج و2,1 مليون حاج يقررون مغادرة منى عبر جسر الجمرات في ثاني ايام التشريق وهنا تحدث المشكلة.

رحــــال...