وفاة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح فجر اليوم وإعلان الحداد أربعين يوما في البلاد
الكويت :
أعلن فجر اليوم في الكويت عن وفاة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح عن عمر يناهز 77 عاما وهو الحاكم الثالث عشر لدولة الكويت. وحسب المعلومات الواردة من الكويت فان الشيخ الراحل توفي في فراشه في الساعة الرابعة والنصف صباح اليوم الأحد وقد توقفت الفضائيات الكويتية الأربع عن بث برامجها ، وتم استبدال برامجها بقراءة القرآن الكريم، وأعلن الحداد الرسمي لمدة أربعين يوماً، وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام .

بدأ الشيخ جابر الصباح حياته العملية في يناير/ كانون الثاني 1949م رئيسا للأمن العام في مدينة الأحمدي المشهورة بالنفط في الفترة ما بين 1949م و1950م، وتولى رئاسة الدائرة المالية سنة 1959م، ثم وزيرا للمالية والإقتصاد في أول وزارة شكلت بعد الاستقلال وبالتحديد في 17/1/1962م وظل في هذا المنصب حتى عام 1965م. وتولى بالإضافة إلى عمله وزيرا للجهاز المالي للدولة مهام نائب رئيس مجلس الوزراء، كما ناب عن أمير البلاد آنذاك وولي العهد في غيابهما، وفي سنة 1966م أصبح وليا للعهد، لينتهي إلى إمارة البلاد بعد وفاة صباح السالم الصباح سنة 1979م.

ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة التي تولى فيها الشيخ جابر حقيبة الجهاز المالي للبلاد تحققت جملة من الإنجازات منها:إنشاء بنك الائتمان لتيسير الائتمان العقاري والزراعي والصناعي. وإصدار عملة نقدية كويتية لاستخدامها في التداول بدلا من النقد الهندي. وإنشاء مجلس النقد الكويتي الذي أشرف على إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت. وإعداد النظام الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وعندما جاءت انتخابات 1975م كانت المعارضة في المجلس الذي أسفر عن الانتخابات أكثر قوة من المجلس السابق. وفي أغسطس/ آب 1976م حل الأمير المجلس.
وفي عام 1980م أجريت انتخابات نيابية لاختيار أعضاء المجلس الخامس وأعقبه المجلس السادس عام 1985م. وعندما بدأ المجلس في عام 1986م بمهاجمة الحكومة، وبخاصة طريقة تعاملها مع أزمة سوق المناخ المالية، علق الأمير المجلس مرة أخرى، واضطر وزير العدل وهو من الأسرة الحاكمة إلى الاستقالة من منصبه .
وكان للمعارضة حضورها ضد قرار تعليق المجلس وتمثل هذا الحضور في الحركة الدستورية عام 1989م ـ 1990م. فقد بدأ أعضاء المجلس المنحل عام 1989م بالتنظيم والدعوة إلى المجلس وإعادة صياغة بنود دستور عام 1962م وعام 1986م التي علق فيها المجلس. ومع تنامي المعارضة استجاب الأمير، في محاولة لتفريق المعارضة، واقترح مجلسا جديدا يضم 50عضوا منتخبا و25 عضوا يتم تعيينهم، وعندما تعرضت الكويت للغزو العراقي في 2 أغسطس/ آب 1990م لجأ أمير الكويت إلى السعودية حتى أخرج التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القوات العراقية في 27 فبراير/ شباط 1991م.
قام الأمير جابر بالعديد من الإصلاحات في مجالات الاقتصاد والإسكان والتعليم والصناعة. وبعد انتهاء الغزو العراقي قاد عملية إعادة إعمار الكويت ومحو آثار الغزو