بسم الله الرحمن الرحيم


* أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

* بحمد الله وفضله فقد تمكن أسود الهيئة في شمال الرياض من القبض على أحد الذئاب البشرية برتبة (إستشاري طب أطفال) ، وقد إختلى بمنزله بموظفة الإستقبال التي تعمل في عيادته الخاصة .....!! وكان يشرب الخمر ويتعاطى الحشيش ، ووجد لديه بضعة صناديق للخمر مع قطعة حشيش .

* في الحقيقة لا أدري هل أتحدث عن جريمة هذا الإستشاري وإنحرافه من خلال إستغلاله لمهنته ومكانته وطبيعة عمله أم أتحدث عمّا يحدث في بعض المستشفيات والعيادات الخاصة الحديثة التي باتت حالياً مرتعا خصبا للدعارة والمعاكسات والإختلاط .. ، أم أتحدث عن جهود الهيئة في محاربة الفساد وملاحقة المفسدين .. إنها والله مأسأة ..

* إن فقدان الثقة فيمن ُيفترض بهم أن يكونوا أهلاً لها من (القدوات) أو (المربين) من أصعب المشاكل التي نواجهها بين فترة وأخرى ، وخاصة ما يكون منها ذات أبعاد أخلاقية ، وهي مشاكل أو قضايا مرعبة لا تترك لنا مجالا للصفح أو التجاوز أو إحسان الظن .

* لكم أن تتصوّروا الكثير من الأمهات الغافلات اللواتي يأتين بأطفالهن المرضى إلى هذا الإستشاريّ الخبيث وهن يطلبن منه العلاج والدواء دون أن يعلمن أنهن يطلبنه من طبيب فاسد وخبيث يعاقر الخمر ويختلي بالنساء ويتعاطى الحشيش ....!! مع العلم أن هذا الطبيب (الذئبي) قد ُعرف بلسانه وكلماته المعسولة للنساء وإيماءاته المغرية التي تخترق عقل وقلب المرأة الضعيفة والغافلة ..

* إن المصيبة الكبرى أيها الأخوة والأخوات ليست في طبيعة الجريمة التي إرتكبها هذا الإستشاري القذر ، لكن المصيبة الكبرى هي في (المجرم) نفسه وطبيعة مهنته ومكانته في المجتمع .

* أما الباقعة الكبرى فهي أشدّ من مصيبتنا في المجرم والجريمة ، وهي أن الرجل قد خرج من السجن بعد أيام من التحقيق وربما التلفيق وهو الآن في عيادته الخاصة يمارس علينا إستشاراته الطبيّة وكأن شيئاً لم يكن ..!! لكني أحتسبُ الأجر من الله في كتابة هذا الموضوع عنه حتى ينال عقابه عبر (الأنترنت) على الأقل تعويضاً عن خروجه ..

* ولا أدري متى ستكون (الواسطة) عائقا لتنفيذ أحكام الله في أرضه وتحقيق الأمن والآمان للمجتمع ، وأنا على ثقة بأن المسؤولين الكبار لايعلمون بما يحدث في كثير من القضايا التي يضيع فيها الحق والتي يتهاون فيها بعض ضباط وأفراد وأجهزة الأمن لدينا ..!! فالله الله في ردع ومعاقبة كلّ مجرم وخبيث ليس له همّ سوى شهوة الفرج والمال والمزاج ..!!؟؟

* ينتهي دورهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل قضاياها التي تباشرها بتسليمها إلى الشرطة فقط ، و ليس لها بعد ذلك من الأمر شئ بعد تقليص كثير من صلاحياتها وقصقصة كثير من ريشها وتحديد مهامها وأدوارها الحسبويّة ، مع أن العقوبة كان يجب أن تتضاعف على أمثال هذا الدختور المريض ..!!

* أسأل الله أن يفضح وينتقم من المفسدين والمستنفعين وخونة الدّين والوطن

* تقبلوا تحياتي وتقديري
ــ الإثنين : 30/12/1426هـ


* لكم الحب والتقدير ،،،