السلام عليكم
ترى ما هو الندم وهل كل انسان يحس بالندم ويلوم نفسه على ما قام به في الماضي سواء كانت افعال أم أقوال فلوم النفس للنفس أصعب أشد من لوم الغير، إذ أننا نصارح أنفسنا بأخطائنا أكثر مما يصارحنا شخص آخر وربما تكون دموعا مرافقة لهذا الإحساس لكن هذه الدموع لا تعبر عن ضعف بل هي اعتراف صريح بالذنب، لكن هل فعلا يعود علينا هذا الندم بالمنفعة أم بالمضرة؟
أظن أن لوم أنفسنا على أخطائنا شيء جميل لا يحس به كل انسان إلا من يمتلئ قلبه بالخير والإيمان القوي، فهو حين يلومه ضميره المستيقظ يرجع وينزاح عن أخطاءه المتكررة ويرجع لطريقه المستقيمة، السؤال هنا هل كل انسان يشعر بالندم يغير من طبيعته يبتعد عن أخطائه؟ لا اظن ذلك فأغلب الناس نائمين غير مبالين لكن إلى متى إلى متى هذه الغفوة المطولة متى نستيقظ ونعلم أن أخطائنا كثيرة وعلينا تصحيحها؟ هل يجب علينا أن ننتظر من يوقظنا ويلومنا على أخطائنا؟ فحتى لوم الآخرين لنا لا يكفي لأن أغلب أخطائنا لا يعلمها سوانا بأنفسنا فحين نغير من أخطائنا نكون قد أزحنا بذلك صفحة الأخطاء لنبدأ بذلك صفحة جديدة نظيفة مريحة لنا قبل أن نريح الآخر.
وشكرا
وفاء