بسم الله الرحمن الرحيم

(( المُهمة )) لبلوغ القمة ... !!!

الموظف هو أساس الإنجاز ... فلا يتحقق إنجاز إلا بوجود موظف ... ولا يكون هُناك إبداع إلا بوجود موظف ... ولا تتطور المنشأة إلى بوجود موظف ... إذن الموظف هو أساس كل شي ومصدر العطاء والإستمرار وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها المنشأة التي تتطلع إلى البروز والظهور بين المنشآت ... !!!

ومن المعروف أن الموظف في أي منشأة يعمل وفق وقت زمني محدد وفي ساعات محددة أيضاً ... يعطى على ذلك الوقت والزمن الأجر الذي تحدده المنشأة في نـهاية كل شهر ... !!!

وإذا أردنا أن نقيس الأجر بعمل الموظف ... أو نقيس عمل الموظف بالأجر ... قد يستحقه أو لا يستحقه ... !!! لأن الموظفين يختلفون في نظرتـهم للعمل وفي كيفية أدائهم لإعمالـهم الموكلة إليهم في الجهاز الذي يعملون فيه ... !!!

فهُناك موظفون يعملون للوظيفة ذاتـها ... فهم يؤدون أعمالـهم المُناطة بـهم على أكمل وجه وليس عندهم أي قصور أبداً ... ولكن ليس لديهم الإستعداد والقدرة في إضافة أي عمل آخر لـهم ... أو محاولة تطوير ذاتـهم أو أعمالـهم ...فهم يعملون للوظيفة ذاتـها فقط ... !!!

وهُهناك أيضاً موظفون يعملون للدوام ... فهم يتسابقون على ورقة الدوام حضوراً وانصرافاً ... !!! لايهمهم العمل ولا يهمهم تطويره ولايهمهم نجاحه ... فقط ينضبطون في الدوام ولا يهتمون بالأعمال التي تُناط بـهم ... فتجدهم يثبتون حضورهم ثم ينطلقون إلى أعمالـهم الخاصة أو إلى الدوران على المكاتب وتوزيع الإبتسامات ... والعمل آخر شي يفكرون فيه ... ويعتقدون أن أهم شي هو الدوام فقط ... !!!

إذن كيف نستطيع أن نجعل الموظف قادراً على العطاء والإنجاز والإبداع والقدرة على تحمل المسؤوليات التي توكل إليه بكل يسرٍ وسهولة وبدون أن نرهقه أو نثقل عليه ... !!!

إذا أردنا ذلك ... يجب علينا أن نزرع ونغرس في نفس الموظف أن العمل (( مُهمة )) يجب إنجازه وتحقيقه ... وليس العمل مجرد دوام في وقت وزمن محدد ... !!!
عندها لن نتذمر من أي موظف ... ولن يتأخر أي عمل ... ولن يكون هُناك تكدس للعمل ... !!! لأن الموظف جعل من العمل (( مهمة )) وكل بـها ويجب عليه أن ينجزه ... فلو أن جميع الموظفين في المنشأة يؤدون أعمالـهم على أنـها (( مهمة )) لأصبحت هذه المُنشأة الأولى في الإنظباط ... والأولى في الأداء ... والأولى في الإنجاز ... والأولى في التطور والإبداع ...

ودائماً الموظف الذي يعتبر عمله (( مُهمة )) تجده دائماً في القمة ... ويتطلعُ إليها ... لأنه صاحب مهمة وليس صاحب دوام وأجر آخر الشهر ... !!!

فأنا أتمنى وأرجو أن نتغير وأن نغير مفاهيمنا وأن نعتبر أدائنا لإعمالنا (( مُهمة )) ومسؤولية يجب أن نحققها ونصل إليها دائماً ...
فليس العمل للموظف ... وليس الموظف للعمل ... ولكن (( المُهمة )) من الموظف للعمل ... !!!

وأنا على يقين بإذن الله ... أن معالي رئيس المؤسسة (( حفظه الله )) يُريدنا أن نجعل ونعتبر أعمالنا (( مُهمة )) نقوم بـها ونؤديها لكي توصلنا إلى الإنجاز والإبداع وتحقيق الأهداف ..

فاصلة :
إجتهاد شخصي ... إن أصبت فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان ...

تحياتي لكم
إداري
edaripost@hotmail.com