دبي- العربية.نت

زعمت اراء متطرفة على منتديات عربية على الانترنت أن خمسة من لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم، سجدوا لزميلهم سامي الجابر، بعد تسجيله الهدف الثاني في مباراة فريقه مع المنتخب التونسي، التي أقيمت الأربعاء الماضي، وقالت آراء بهذه المنتديات إنها تتوقع صدور فتوى تكفير بحق اللاعبين الخمسة.

من جهته، نفى مسؤول إعلامي بالمنتخب السعودي ذلك الأمر، وأكد أن اللاعبين سجدوا لله شكرا بعد إحراز هدف هو أمر معروف في ملاعب كرة القدم العربية والإسلامية في العالم.

وظهرت على هذه المنتديات خلال اليومين الماضيين فتاوى فقهية مختلفة، تحرم وتكره متابعة وتشجيع الفرق المشاركة في مونديال المانيا 2006، وخاصة المنتخبات العربية والإسلامية منها، بحجة أنها تصرف الناس عن العبادة.

المفارقة أن اللاعبين السعوديين الخمسة: خالد عزيز، محمد نور، عمر الغامدي، نواف التمياط، ياسر القحطاني، الذين سجدوا لله، وهو تقليد انتشر في الملاعب السعودية والعربية، شكرا له على توفيقه لهم، كان بعد تسجيلهم للهدف الأول، وزميلهم الذي كان يقف أمامهم، هو المدافع رضا تكر وليس الجابر، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط الاثنين 19-6-2006.

وتقول الصحيفة إن التعبير عن الشكر لله، بالسجود له داخل أرض الملعب، لم يكن قصرا على الفريق السعودي فقط بعد تسجيله الهدف الأول، بل سبقهم اللاعب التونسي زياد الجزيري، صاحب أول أهداف المباراة، وكذلك سامي الجابر ومحمد أمين وأحمد الدوخي بعد الهدف السعودي الثاني.

وردا على ما تزعمه المنتديات، قال إبراهيم القوبع المنسق الإعلامي للاعبي المنتخب السعودي، "تعود اللاعبون السعوديون على مثل هذ التقليد عقب كل فوز أو تسجيل أية أهداف"، مؤكدا أن سجود اللاعبين بعد تسجيلهم للأهداف، هو تعبير تلقائي شكرا لله وامتنانا له.

وأضاف القوبع، لقد استند لاعبو المنتخب في هذا الأمر إلى فتوى من أحد المشايخ البارزين في السعودية، بإباحة السجود لله في أي مكان. منوها، أن هذه الخطوة من قبل اللاعبين كان لها صدى إيجابي برز بعد نهاية المباراة، حينما دعا إمام أحد مساجد فرانكفورت التابعة للمجمع الإسلامي، أعضاء البعثة السعودية من لاعبين وإداريين، للثناء عليهم على مشهد سجود اللاعبين على أرض الملعب أمام آلاف الجماهير الغربية، مبينا حرص الجالية الإسلامية في ألمانيا على تشجيع المنتخب السعودي، عقب ذلك أكثر من السابق