تعتزم المؤسسة العامة للبريد السعودي إطلاق خدمة توصيل البريد إلى المنازل في مدينة الرياض منتصف العام الميلادي الحالي، وسيتم تعميمها عقب هذه التجربة على مستوى البلاد، خلال الثلاث السنوات المقبلة. وسيكون سعر الاشتراك 50 ريالا للصندوق الواحد سنويا.
وعلمت ''الاقتصادية'' أن تأتي هذه الخطوة عقب انتهاء المؤسسة، من رسم خرائط عصرية وعملية، تم بموجبها تقسيم المدن بريدياً وخدمياً، إلى مربعات لا يتجاوز قطرها كيلو مترا واحدا، لتسهيل عملية إيصال البريد إلى المستفيد في محل الإقامة، وتوفير الوقت والمال للرحلات البريدية من جهة، وللمؤسسة من جهة أخرى.
وأوضح الدكتور صالح بنتن رئيس المؤسسة العامة للبريد أنه تم عملياً وعبر الكمبيوتر، ووفق الخرائط الحديثة ترقيم وعنونة كافة المنازل والمباني في الرياض، وتم إعطاء كل وحدة سكنية عنوانا بريديا، ورقما رمزيا، بالإمكان تحديده والوصول إليه بيسر وسهولة. وقال بنتن إن المؤسسة شرعت في تنفيذ هذا البرنامج ضمن برنامج إصلاحات جذرية واستراتيجية شاملة، هادفة إلى تطوير قطاع البريد على أسس اقتصادية، حيث تنطلق من خدمة إيصال الخدمات البريدية إلى كافة المنازل والمباني في مدن المملكة، وفق مراحل زمنية، بدءا من الرياض باستخدام خرائط حديثة، صممت لتسهيل عملية تحديد المباني والمنشآت داخل مناطق المملكة. وأضاف أن المشروع يهدف إلى جعل العنوان السكني الدائم والمحدث جزءا من الهوية الشخصية للمواطن والمقيم على حد سواء، لأهميتها بالنسبة للمواطن والمقيم وذلك لاستكمال وإنهاء المعاملات الحكومية والخدمية على حد سواء، مؤكداً أن مؤسسة البريد أنهت المتطلبات الفنية والمعلوماتية وكذلك الخرائط الجديدة للمدن للبدء في توزيع العنوان البريدي الجديد للمواطن والمقيم، وستكون لهذه الاستراتيجية الحديثة أبعادها الوطنية الإيجابية، اقتصادياً، واجتماعياً، وخدمياً، كما ستسهم في رفع الأداء الخدمي للبريد السعودي، وتمكين الجمهور من الحصول على خدمات حضارية، بدءا من خدمة إيصال الرسائل والطرود البريدية إلى المستفيدين في مكان الإقامة، عبر صناديق بريدية توضع في المنازل والمباني، وكذلك تنفيذ مشروع الحوالات المالية البريدية، وتطوير خدمات البريد السريع، ويشكل هذا التحول الاستراتيجي في الخدمات البريدية من خلال منح كل منشأة في المملكة عنواناً بريدياً يمكن تحديده عبر الخرائط الجديدة، والوصول إليه بسهولة.