[FRAME="13 60"]

هذه هي الأيام ...دائما ما تكون قاسية مريرة ...تأخذ منا كل شي ..
وقتنا ...حبنا ...متعتنا ...حتى أجمل اللحظات والذكريات لم يتبقى لها من صدى يذكر ...
بالأمس كنا نلعب ونلهو ...تغمرنا الإبتسامة المرحة...
نداعب بعضنا البعض بأحاديث الحب اللطيفة ....
وغالبا ما ننهي وقتنا بقبلة الوداع التي قد تاهت في مهب الرياح ...
كنا نعشق بعضنا عشقا لا أعتقد أن لدي المقدرة لكي أجسده...
والجميل في تلك الأيام ...أن الإحساس قد نبع من وجدان القلب الحنون ....
.فما إن يصاب إحدانا بأذى...
حتى يشعر الآخر بما فيه ومن دون حتى أن يتفوّه بكلمة واحدة ...,
كانت تجمعنا محبة ومودة وعشق كبير...
حتى جارت الأيام وكعادتها قذفتنا إلى بحار ومحيطات يصعب علينا السباحة فيها
لا سيما أن الأمواج تتلاطم فينا يميناً وشمالاً ..ونحن لا نقدر على فعل شيء يذكر..
حاولت أن أرجع إلى الشاطئ الذي منه ضعنا وتفرقنا ...
قطعت طريقا طويلاً ..حتى وصلت إلى ذلك الشاطئ ...
ماهذا ؟؟ ياللهول ؟! لم يعد ذلك الرمل الناعم الذي نلعب عليه كما كان ...
ولم يعد ذلك الشاطئ هادئا وشاعرياً ...
حتى الشمس في أفق السماء قد أصبحت بشكل لا يطاق
لم يعد شيئا كما كان ...على الإطلاق
ولما حانت لحظة اللقاء ....كنت متوقاً إليك يا حبيبي...
توقعتك ان تنكب علي من شدة اللهفة والشوق الذي خلًفه الفراق...
فوجدتك حتى أنت لم تعد كما كنت ...
أين تلك النظرات التي كنا نتخاطب بها؟!..
.أين رسائل القلب التي كنا نفهمنا من على السطور؟!
أين تلك الابتسامة التي طالما نظرت إلي بها وانت تقول "إنني أحبك يا حبيبي"؟!ا
لقد غابت كل المشاعر الفياضة التي طالما كانت محط أنظار المعجبين بحبنا
ليته كذلك فقط! بل غاب الحب من أساسه...وغاب معه الإحساس
آه من هذا الزمان ...لم يعد هنالك من نعيش لأجله ...
غاب الحب الوجداني ...واستبدل بالحب اللساني
قّبلتك واغلقت ملف الصداقات وكأن روحي تريد أن تقول
ستبقى حياَ بقلبي مهما بقيت....
ولكن تذكر إنني أحبك وأنت جرحتني في شدة لهفتي إليك...
ومن دون أن تشعر...
صدقت عندما قلت لي إنني ليس الوحيد الذي أنت تحبه...
فهناك من هم أفضل مني ويعشقونك عشقاً أبدياً
أما الآن فقد حان وقت الرحيل ...[/FRAME]