المؤشر ينخفض بصورة «عاصفة» 354 نقطة ..

جني أرباح ينطلق من الأسهم الصناعية ويشمل غالبية شركات السوق

شهدت سوق الأسهم المحلية أمس تراجعاً حاداً وعاصفاً للمؤشر بلغت نسبته 3,2٪ أي ما يعادل 354 نقطة وهو عبارة عن جني أرباح حاد تركز بالدرجة الأولى على الشركات الصناعية التي حققت ارتفاعات كبيرة طيلة الأسابيع الماضية دون المرور بعمليات تصحيح اوجني للأرباح
وشمل التراجع غالبية الشركات في السوق نتيجة ردة الفعل المتوقعة من غالبية المتعاملين الذين كانوا يعيشون قلقا في الأيام الماضية على خلفية الارتفاع المتواصل للشركات الصناعية

وكان السوق قد افتتح في البداية على صعود قوي وكاد المؤشر ان يلمس في إحدى الفترات حاجز الأحد عشر ألف نقطة حيث وصل الى 10978 نقطة مرتفعا 125 نقطة قبل ان يعاود الهبوط ويتدنى الى 10439 نقطة أي انه تحرك في نطاق واسع بلغ 539 نقطة مما يشير الى مستوى التذبذب العنيف الذي شهده السوق وانتهى إلى التراجع.

وعلى الرغم من تراجع الأمس يكون المؤشر قد كسب خلال الأسبوع الحالي 93 نقطة تعادل نسبة 0,9٪.

ومن اصل اسهم 74 بنكا وشركة تم تداولها تراجعت أسعار 66 شركة بعضها بنسبة 10٪ في حين ارتفعت أسعار خمس شركات ولم يطرأ تغير يذكر في أسعار ثلاث شركات.

ويعتبر التراجع الذي حدث صحيا للسوق إذا من غير المنطقي أن تتواصل الارتفاعات بتلك المستويات الحادة دون عمليات جني او تصحيح للأرباح علما ان جني الأرباح بعد الارتفاع المتواصل يتيح الفرصة لأسعار الشركات لتقوم بعمليات تأسيس سعرية حول المستويات التي تصل إليها.

وفى ظل الوضع الحالي للسوق يصبح التصحيح وجني الأرباح أمرا لا مفر منه غير أن هناك اختلافاً عن عمليات التصحيح وجني الأرباح السابقة من الإنصاف ذكره يكمن في ان عمليات جني الارباح والتصحيح الحالي لا تكون متواصلة اوطويلة بل ان السوق يبدي قدرته سريعا على امتصاص آثارها نظرا للسيولة الضخمة التي يتمتع بها وكذلك تغير حركة السوق السعودي عن السابق وتمتعه بوجود قوة شرائية من المضاربين تقتنص أي فرصة تلوح في الأفق للشراء.

ومن الأسباب الأخرى التي لا تتيح الفرصة لاستمرار الانخفاض استمرار العوامل الدافعة لصعود السوق ومنها محدودية فرص الاستثمار في السوق وارتفاع أسعار النفط وارتفاع أرباح الشركات واتجاه المواطنين نحو المضاربة في الأسهم كظاهرة وليس كهدف استثماري نظرا للسمعة التي كونتها السوق مؤخرا في تنمية المدخرات بشكل سريع وظهور شريحة جديدة من أصحاب الثروة بفضل المضاربة في الأسهم وهو ما شجع كثيرين على دخول السوق، حيث رأوا فرصا حقيقية وعالية للربح من وراء شراء الأسهم وكل ذلك يدفع السوق لاستقطاب المزيد من أموال المواطنين ويجعلها تحتفظ على الأقل بمكاسبها إن لم يكن باتجاهها الصعودي.

وشهد السوق تداولا كبيرا على غير المعتاد في أيام الخميس حيث وصلت الأموال المدارة في السوق أمس الى اكثر من 10,5 مليارات ريال تمثل قيمة 26,2 مليون سهم تم تداولها موزعة على 68,8 الف صفقة.

وهذه الأرقام تفوق بكثير متوسطات الربع الأول التقريبية البالغة 6,7 مليارات ريال كقيمة يومية وكمية تبلغ قرابة 24 مليون سهم في المتوسط.

واللافت خلال تداول أمس صمود بعض الشركات في وجه العاصفة أبرزها سهم شركة النقل الجماعي في قطاع الخدمات الذي ارتفاع بنسبة 4,7٪ مسجلا ثاني اكبر كمية تداول في السوق تبلغ 2,5 مليون سهم بعد شركة اللجين التي وصل التنفيذ عليها الى 2,5 مليون سهم.