السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته


كل شئ في حياتنا يدعو الي القلق
فقرارتنا اصبحت محط انظار الآخرين
وكلامنا عليه شاشاة المراقبة
ونظراتنا به ازدراء .. وارتداد .. وانحدار
فمرة ً تجد الشخص منا ينظر لليمين وهو لايُريد اليمين
ومرة ً ينظر إلي اليسار وهو لايريد اليسار ... لكنه يريد النظر فحسب..!
------------------------------------------------
كل شئ في كتاباتنا يدعو للسخرية والإستهزاء
فمرة ينعت الشخص منا نفسه بالذكاء
ومرة يُـخبر عن شخصه الأبيّ انه رجلٌ صعب التمرس وصعب الانقياد
وتارةً يحكم على نفسه انه مثقف .. وناجح ٌ وقائدٌ ..

-------------------------------------------
اصبح البعض منا يكذب على نفسه عنوة ولايصف نفسه الا " الانــا "
فأنا فعلت .. وانا دفعت .. وانا شرعت .. وانا برعت ..وانا استطعت .. وانا .. واناااا ........الخ


ولو تكلم ضميره المسكين .. " لقــال انا فأرٌ أجرب لم يعدو هميّ الا الجبن والقشائش والخشائش "

----------------------------------------------
يقطن البعض منا " داخلنا " في احشائنا "
نصادقهم .. نعاونهم نشاركهم ..نبادلهم الافراح والاتراح والمسرات
حتي القـُبل لو استطعنا لقبلنا بعضنا بعضا ً .. " فنكذب على انفاسنا بأننا متحابين متلاحمين متصادقين متعاونين " ومانحن الا اسود ٌينهش البعض منا بعضا ً عيانا ً بيانا ً في وضح النهار
ويقتل الشخص منا الآخر قتلة ً قد لاتكون بسيف او خنجر او آلةٍ مُمِـيتة ..
أنما ينهش بعضنا البعض بالغيبة والنميمة

-----------------------------------------
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل: (( يا ايها الذين امنوا اجتنبو كثيراً من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسو ولا يغتب بعضکم بعضا. ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا ً فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم ))

صفاتهم0000000000

هم تارة ً يصفقون لكم ويضحكون لكم ويبتسمون لكم
حتي ان استدرت عزيزي .....رُكلت على مؤخرتك

حتما ً سأجد الكثير من هذا الصنف كل صباح يركلني دون ان اشعر
ولو ابتسم لي مرة ... سأنفث في وجهه وكأنني رأيت " ذلك العفريت خنزب"


النفاق الإجتماعي
الذي لم يعد يشكل خطرا ً بل هو صفة من صفاتنا هذا اليوم
وانا اتحدى إن لم يكن الكثير منا قد عانى من هذه الصفةِ المقيته البغيضة

---------------------------------------------
كم شخص منا كذب عليه صديقه ..
شتمه في السر.. ظن به ظن السوء
وشــى به... رماه وقذفه بأبشع التهم .. ؟

وقبلها كان يـُصافحه .. يـُمازحه .. يعاونه .. يداهنه
واليوم لاحيلة لهذه الأشخاص الضعيفة سوى ان يتسلل النظر لانه يعلم علم اليقين
اننا نراه .. ونعرفه .. وانه مكشوف للجميع ... وقد اضحى كفأر الحقل

في الليل يأكلُ ماوجده
وفي النهار يبحث عن الجديد والمفيد له " في نظرهِ هو "

-----------------------------------------

وهذا الفأر الذي يعيش بذاك الحقل .. نستطيع صيده بإحدى ادوات الصيد
فلو تواجد قطٌ ماكر او هرٌ ثائر لاصطاد الفأر " الخــــاسر"

وتخيل معي انك مررت يوما ً بالليل وهذا الفأر الذي لاحيلة له سوى القمائم الخربة
ودهسته بقدميك دون ان تشعر ... ورأسك لازال عاليا ً تشتم رائحةً نتنة ثم تحرك ذاك الانف سريعاً
ودون النظر الي اسفل قدميك مشيت في ثباثٍ كبير وكأن شيئاً لم يكن..

وفأرنا لازال في غيبوبة تامة لايستطيع ان يُحرك قدميه
انفه كُسر.. رأسه شـُج .. ذيلـُه قـُطع وهو بين حياته والموت يصارع الدقائق الباقية من عمره الخرب .. يتذكر فيها شريط حياته الملئ بالمغامرات

-------------------------------------------
السؤال الذي يحتاج اجابة شجاعه :

كم مرةً مارست النفاق الأجتماعي الذي اصبح هو ديدن الكثير في هذا الزمان ؟

-----------------
لاتُجب على الملئ .. هذه نصيحتي

" قد تُركل الآن وانت خلف هذه الشاشة دون ان تشعر "


--------------------------------
موضوع أحببت ان انقله لكم لانه يمس صميم واقعنا
وتقبلوا تحياتي،،