متحف للطوابع والأدوات البريدية القديمة في دمشق

تأسس قبل عام وهو الأول من نوعه في سورية
دمشق: هشام عدرة
افتتاح متحف «الطوابع والأدوات البريدية» في دمشق يأتي بعد حوالي 80 عاماً من تأسيس نادي هواة جمع الطوابع في دمشق والذي مازال يجتمع أعضاؤه أسبوعياً في مقره بحي المزة الراقي بدمشق.
وخصص للمتحف جناح يستقبل هواة الطوابع من الباحثين والزوار بشكل عام ليطلعوا على موجوداته النادرة ليس فقط من الطوابع بل حتى من مستلزمات العمل البريدي القديمة كآلات الفرز والتغليف وبيع الطوابع ولباس ساعي البريد وغيره.

وعلى الرغم من وجوده في مركز مدينة دمشق ورغم أعمال التطوير والإضافات التي تمت عليه في الأسابيع الماضية، وعلى الرغم أيضاً من قيام إدارته بعرض بعض محتوياته في معرض أقيم قبل أشهر قليلة في مدينة حلب بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2006 إلاّ أن المتحف مازال يلاقي إقبالاً ضعيفاً من الزوار. وتعود الأسباب كما يعتقد بعض المهتمين إلى عدم وجوده في مبنىً مستقل حيث أنه يشغل حالياً صالة كبيرة في الطابق الثاني من مبنى البريد في ساحة الحجاز بدمشق، وكذلك لضعف الإعلان عنه خاصة بين طلبة المدارس والجامعات ومرتادي البريد.يؤرخ المتحف لأحداث سورية كثيرة تبدأ منذ أوائل القرن العشرين المنصرم، فهناك طوابع عثمانية وفرنسية ومصرية وسورية تم وضعها في مجموعات متخصصة.

وهناك من الطوابع النادرة التي توثق الذكرى العاشرة لأول اتصال بريد جوي ما بين سورية وفرنسا في عام 1928، وهناك مجموعات صدرت للحكومة الفرنسية وفي هذه الفترة صدرت مجموعة من الطوابع في سورية عن الحكومة العميلة التابعة للألمان وكانت سورية آنذاك تحت الانتداب الفرنسي. وأيضاً من الطوابع الهامة التي تعرض في المتحف والذي يعود للعهد العثماني طابع كتب عليه تذكار استقلال سورية المتحدة 8 آذار 1920، حيث تم في هذا التاريخ تأسيس الحكومة الفيصلية العربية بعد جلاء القوات العثمانية و صارت سوريا مستقلة و سميت سوريا المتحدة و بعد ذلك بقليل سميت المملكة السورية. وعندما دخل الفرنسيون ألغوا الطوابع
http://www.asharqalawsat.com/details...ريد&state=true