نعم الاداره هي اخلاق وامانه وفن وممارسه وسلوك بل الاداره مسئوليه عظيمه سيحاسب ويسأل لا عنها وهي لست تنفيذ قرارات او اوامر بل اكبر واعم واشمل من ذالك الاداره لها جوانب اخرى واهداف ساميه
كم من مدير اتى للاداره وكرسها لتحقيق واشباع نفسه وضاع
المدراء ينقسمون الى اقسام منهم الاشرافي ومنهم القيادي ومنهم التنفيذي
وهناك صفات عامه تجمعهم وصفات خاص وصفات اخرى تفرضها طبيعة العمل والعلاقات الاجتماعيه والانسانيه

والعلاقات الانسانيه بين المدير ومروؤسيه هي ان تحب للناس ما تحب لنفسك وتعامل الناس بمثل ما تحب ان تعامل به
والعامل المشترك بينهم هي المحبه والاخاء وحسن التعامل وفقا لقواعد العداله في احسان المعامله الاخ لاخيه

ولا شك ان القوى الانسانيه عامل مهم لانجاح اي عمل او اداره او مشروع
والمدير الناجح لم يعد ذالك الذي يترقب الاخطاء للموظفين او طريقتهم ويتصيد ها ويعاقب عليه ويزمجر بقدرما
يكون هو ذالك الموجه والمرشد والمتعاون الذي يحترم خبرة موظفيه الذين سبقوه الى العمل فيقدم المشوره ان راى ضروره للتغيير في ضوء تطوير منهجي ويتطلب منه مرونه خاصه في التطبيق والمعامله بقدرما يمارس المسئول اداره
قسم او وحده بكفاءه بقدرما يساهم في اسعاد الجميع والمساواه بينهم وتحسين انتاجهم

وقد لوحظ ان علا قة المسئول بمرؤسيه الشخصيه المتوازنه والبعيده عن اي ردود افعال معاكسه لها اثرها في الروح المعنويه وزيادة الانتاج من حيث تبادل الثقه بين الموظف ومديره والمشرف والثقه المتبادله لها قوة الدفع النفسيه واثرها في تكييف وظبط التجاوب وتزيد الانتاج دون زيادة المجهود لانها تقلل من عوامل السخط والضجر والقلق وهذه الروح لاتفرض فرضا بقدرما تخلق كنتيجه لتامين الظروف الطبيعيه المناسبه

ولابد ان يكون هناك احساس مشترك بالمسئوليه فالاحساس بالمسئوليه ومدى تحملها يجعل المسئول شديد الحذر
في اتخاذ القرار وكذالك في تنفيذه

وكم من مدراء ومسلعدين وروؤساء اقسام اتؤ للاداره لعلاقات مجالس واستراحات وسهر وطلعات
وكم منهم من جيء به لانه اسهم بشهاده زور او قدم خدمه وهديه وكم من اصبح مساعد او رئيس نكايه بفلان
وليس لكفاءه وانما لانه باع ضميره وكان اداه استغلت لاهداف ساقطه
شرط ذالك المدير اذا تريد ان تكون رئيس او مدير مساعد او مدير قسم فلابد ان تنفذ ما اقول لك
راقب الموظف الفلاني وضيق عليه واهضم حقه لاتعطيه تقرير كفايه يستحقه بل اعد له تقرير سيء
وهكذا هي المواصفات فهل من صحوة ضمير وهل لذلك المدير وامثاله من العوده والاعتراف والاعتذار في زمن الامهال وهل سيحاسب نفسه قبل ان يحاسب وهو في زمن الامهال انه الامل
والى لقاء اخر