السلام عليكم .. أحبتي الكرام
مع نهاية حقبة الحرب البارده ومرحلة الاستقطاب لمعسكرين شيويعي ورأسمالي والذي أنتهت بتفكك الاتحاد السوفيتي واتباع الصين لمنهج أقتصاد السوق بدأالمجتمع الغربي المعاصر يبحث في معاني الراسماليه ومحاولة ايجاد مبرر لأسباب جمع المال وتكديسه ان لم يكن له هدف انساني اكبر من مجرد التكديس والتقديس ...
وما توجه بيل غيتس للبحث عما يرضي شعوره الانساني بالتوجه للمشاريع الخيريه الا أفضل مثال على مأزق الرأسمالية البشعه ..... فكرة السوق لاأخلاق لها والمادية شرسة المعالم والفردية موحشة التفاصيل ..
كما أن الكثير من شعوب الغرب قد هجرت الاستماع للسياسيين وتبحث أكثر عن الروحانيات التي لاتجدها في مجتمعاتها... كما أن هناك أصوات تترتفع معلنة أن الرأسمالية من دون أخلاق هي وصفة لانهيار الحضاره وانها تواجه مشاكل حقيقيه أولها هو أن انتصارها هو نوع من الانتصار السلبي بعد نهاية خصمها اللدود ...
ونحن للأسف نسير في اتجاه السوق ولكن يجب أن لا نضيع المعاني الانسانية التي جعلتنا نتوجه لهذا النظام فمبرر هذا التوجه هو الاصلاح وصلب وأساس السوق هو البقاء للأقوى ....
من الذي سوف يوازن بين متناقضين ... ومن الذي سوف يقيس حجم تقلص الطبقة الوسطى من المجتمع ... هذه ليست أسئلة بقدر ما هي علامات تعجب ......