«السعودية» تدرس مراجعة شاملة لأسعارها بعد الانتهاء من مرحلة «التحول التقني»

خلال تدشينها رسميا أمس للتذاكر الإلكترونية

جدة: علي مطير
وعد المهندس خالد الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية بإعادة النظر وإجراء مراجعة شاملة لتخفيض الأسعار، من دون أن يحدد مدة زمنية، في ما يبدو أنه تلبية لرياح التغيير، في سباق التنافس على النقل الجوي الداخلي، بدخول منافسين جدد، غير أن الملحم ربط خفض التكلفة بالتحول التقني الكامل للخطوط السعودية.
وجاءت تصريحات الملحم خلال حفل تدشين التذاكر الالكترونية أمس في جدة، التي لمح في أكثر من مرة، الى أن «الخطوط السعودية تواجه في المرحلة المقبلة توسعات كبيرة في استخدام التقنية لتوفر خدمات أفضل وتقنيات أفضل، وبالتالي إعطاء العميل تسعيرة أفضل». مضيفا أن نهاية العام الحالي ستكون جميع التذاكر الكترونية وإنهاء التذاكر الورقية في كل المحطات الداخلية، وهو ما يعني وفرا كبيرا ستحققه الخطوط السعودية، نتيجة الفارق في التكلفة المباشرة وغير المباشرة بين التذكرة الورقية والإلكترونية، حيث يصل حجم الوفر لنحو 7 دولارات بين تكلفة التذكرتين، وهو ما ينتظر أن ينعكس على أسعار الرحلات الداخلية والدولية. وشهدت الساعتان الأوليان لاطلاق المشروع أمس، إصدار 130 تذكرة إلكترونية، وهو ما أبدى خلاله الملحم تفاؤله من أن تشهد التذاكر الالكترونية قبولا في أوساط المسافرين، كما أنها إضافة لتقليل التكاليف وتوسيع دائرة الحصول على التذاكر الإلكترونية من اي مكان، وستعمل على الحد من مشاكل فقدان التذاكر، وما يترتب عليها من إجراءات.

وكان المهندس الملحم قد تهرب بذكاء من الاجابة على أسئلة الصحافيين حول «الشيك الذهبي»، الذي يدور حوله جدل كبير من حيث اتجاه الخطوط السعودية لتطبيقه على موظفيها بشراء خدماتهم، تمهيدا للاستغناء عنهم مقابل التحركات الواسعة لمكننة العمل في معظم منافذ الخطوط السعودية، إذ حوّل الملحم الحديث حول التقليل من التكاليف للتذاكر الالكترونية وانعكاسات التوسع الالكتروني في تخفيض الأسعار على المسافرين.

يشار إلى أن تطبيق التعامل الإلكتروني، خلال الاسبوعين القادمين، سيكون في جدة والدمام، ضمن حملة توعية واسعة وإعداد الموظفين للتعامل مع هذه القفزة الجديدة في أداء «السعودية»، تليها المرحلة الثانية في الرياض، ثم المرحلة الثالثة في باقي المدن السعودية. يذكر أن الخدمات الإلكترونية، التي يشملها المشروع، خدمات الحجز عن طريق الإنترنت والخدمات الذاتية لإصدار بطاقات صعود الطائرة ونظام التفاعل الصوتي، الذي بموجبه يستطيع المسافر معرفة حالة الحجز أو الغائه، بالإضافة الى معرفة أوقات صعود الطائرة ووصول الرحلات. وكانت منظمة اياتا حددت نهاية 2007 موعدا أقصى لتطبيق التذاكر الإلكترونية والتوقف عن استخدام التذاكر الورقية، حيث ستبدأ الخطوط السعودية في المرحلة الأولى من مكاتب السعودية، ثم على شبكة الإنترنت في مارس (اذار) المقبل، على أن تصدرها وكالات السفر في ابريل (نيسان) المقبل.