وقد وصل الامر الى ديوان المظالم حسب ما سمعنا من أخبار ..
إننا نتحدث عن شأن عام ومتكامل وما بدل السكن الا أحد هذه الشؤون ..
وعن تجربتي الشخصية في البريد وهي مثالا حيا وواقعا لكثير من الزملاء ..
منذ تعييني لم أذق طعم الترقية وقد تجاوزت نصف عمري الوظيفي الافتراضي والاعمار بيد الله تعالى ..وهذا يمثل توقفا في النمو الوظيفي السنوي .. العلاوة السنوية ..
جزاءات يتفنن الجهلاء في كيفية تمريرها ..
لم تتغير بيئة العمل من جميع النواحي ..
إنه العمل البريدي مع ما فيه من شؤون ادارية وتنظيمية مجحفه أشبه ما تكون بنظام السخرة أو الاقطاع ..
عدم وجود أفق حقيقي لمعرفة ما سوف يكون مستقبلا وهذا يمثل هاجسا شخصيا للموظف يعيق عن تنظيم الاولويات والحسابات وما الى هنالك ..
وبوجود الاغلبية التي ليست غالبه بالضروره من الموظفين الذين هم على هذه الشاكلة أو أفضل بشيء قليل (أفضلية نسبية) ما هو المردود الفعلي من بقاء هذه الظاهرة المزعجة على الاطار العام الذي تريد المؤسسة الوصول اليه وكذلك الاثر السلبي للكيان المنشود قيامه وبقائه في المستوى المأمول فضلا عن الشكل العام لهذه الفروقات وتاثيرها في جودة العمل وتادية الخدمة..
لم نبدأ الى هذه اللحظة في تلمس الشؤون الملحة والحقيقة ..
إن ما تقدم ذكره شيئا حقيقيا وتراكميا له تبعاته على واقع الخدمة مهما حاولنا تجاوز ذلك ..
نعرض أفكارا مشاهدة ومحسوسة وعسى أن نكون قد وفقنا بعرضها بالشكل السليم التماسا للصالح العام للمؤسسة فنحن ومهما قدمنا وتسامحنا وأجتهدنا الا أننا في نهاية المطاف نقيس ونعمل بنفس طاقة البشر المحدودة ..
لا ذنب لنا في كون قطاع البريد قد تراكمت عليه غوائل الزمن والنسيان ..
وذنبنا الوحيد أننا كنا في الموعد ولكن في الزمان والمكان الخطأ ..