بسم الله الرحيم الرحمن

الأخوة الكرم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا اليوم أتطرق إلى موضوع هام جداً يلامس حياتنا الوظيفية بشكل مباشر وهو الإدارة والمدير الناجح.

في أحد الأيام الماضية كنت أنا وزميل في العمل نتبادل الحديث فقال لي أن مدير إدارة قد عمل حفل مصغر لموظفيه تقدير منه إليهم ومنحهم شهادات شكر وتقدير لما بذلوه للإعمال الموكلة لهم فحز في خاطري أننا نفتقر لهذا الجانب في إدارتنا .

لا شك أننا جميعاً نتفق على أن فاقد الشئ لا يعطيه ومن يفتقر إلى الشكر لموظفيه ويقع نظرة فقط على عيوبهم مع أننا كلنا ندرك أن من لا فن له في علم الإدارة ومع ذلك نجدهم ناجحين بالفطرة لأنهم طرقوا أبواب أخرى ويطب لي هنا أن اذكر مثال جميل وبسيط ولا أظن أنه صعب على أي مدير إدارة :

مثالي هو أن هناك مدير متواضع خلوق لين هين ولكنه نظامي وراقي في تعامله ويوجد لديه موظفين متميزين أراد هذا المدير أن يحفز هؤلاء الموظفين وكما يعلم الجميع أن أنواع التحفيز نوعين أما مادي أو معنوي وهذا المدير لا يقدر على التحفيز المادي فتجه بكل ذكاء إلى التحفيز المعنوي بخطابات شكر وتقدير لموظفيه ويبدوا لي أنه أضعف الإيمان في وجهة نظري الشخصية كما أنني أعتقد والعلم عند الله سبحانه أن لا يوجد مدير إدارة على مستوى المؤسسة لا يقدر على ذلك النوع من التحفيز لأنه لن يكلفه سوى ورقة ثم طباعه ( وشخطة ) قلم ولكن مع كل أسف نجد أنه لايوجد لا مادي ولا معنوي ولا يوجد من يقدر تأثير ذلك الجانب المعنوي الذي ينتظره كل موظف يحس أنه يبذل ولا شكر ولا حمد وأن لله وأن إليه لراجعون .

ومن المعروف لدى الجميع أن الموظف الناجح والنشط دليل قاطع على نجاح مديره المباشر ودمتم بأذن الله بخير .