اتهامات للهوامير بالاستحواذ على بقية أسهم كيان لتصريفها على البسطاء بأسعار عالية


استغرب متداولون ما حدث في اكتتاب كيان بالانقلاب المفاجئ من تغطية لا تتجاوز الثلث الى تغطية تتجاوز 4 اضعاف في نهاية الاكتتاب .. وقال بعضهم ان الاحتمال الاكبر هو دخول الهوامير في اللحظات الاخيرة للاستحواذ على النسبة العظمى من الاسهم .. اما عن ضعف الاقبال قبل يوم امس الأول فقالوا ان السبب أن السيولة باتت معدومة لدى الأفراد .. وجاء توقيت طرح الاكتتاب في وقت حرج بسبب الخسائر الكبيرة في سوق الأسهم لعدد كبير من الناس .. وقال عدد من المتداولين انهم لن يكتتبوا في شركة لن تبدأ عملها الا في 2010م .. والبعض الآخر برر عدم اكتتابه بانتصاف الشهر وعدم تسلم الموظفين لرواتبهم .. إضافة الى ذلك تردد العديد من المساهمين في السوق من الاستثمار طويل الأجل او المضاربين عن المضاربة في شركة كيان نظرا لطول فترة عملها وتجربتهم السابقة في شركة ينساب والتي ما زال يترقب المستثمرون بدء أعمالها. (المدينة) استطلعت آراء المساهمين في إحدى صالات التداول ورأت الأسباب التي أدت الى عزوف الجميع عن الاكتتاب في شركة كبرى كشركة كيان .. فقال حمزة ماجد عصيمي إن السبب هو ان السوق بات غير مربح ولا يحقق عوائد مما ولّد تخوفّا من الاستثمار في هذه الشركات التي تحتاج سبع سنوات لتحقق عائدا بمعنى أن الشركات تحت التأسيس تستمر في التداول باسعار ضعيفة لفترات طويلة مما يخلق حالة من الترقب وهو ما رأيناه في ينساب وإعمار والآن كيان وغيرها من الشركات التي تطرح بكمية كبيرة. وبين سامي عبد العزيز أن معظم المساهمين والمكتتبين ضاعت اموالهم في التداول بالأسهم، إضافة الى ان الفئة الأخرى من المكتتبين من الموظفين .. ونزول شركة كيان تم في توقيت غير مناسب وهذه اهم نقطة .. ورأى أن المستفيد دائما هم الطبقة المتوسطة وهم المحركون لأي اكتتاب لذا أرى ان توقيت النزول كان خاطئا واعتقد أن الهوامير هم الذين غطوا الاكتتاب في اللحظات الاخيرة. واشار حامد حمزة العلوني إلى تخوّف الناس في البداية من الاكتتاب وضعف العوائد خاصة مع تجارب سابقة مشيرا الى ضعف السيولة وعدم تحقيق عائد جيد مما ساهم في ضعف الإقبال .. مبينا ان كبار المساهمين هم الذين استحوذوا على بقية الاسهم كونها شركة قوية ولها مستقبل . .. ولكن قصر فترة الاكتتاب وطرحه في ظروف لا تتوفر فيها السيولة لدى الاغلبية كان سببا رئيسيا لقلة المكتتبين في الايام الاولى نظرا للحجم الكبير للأسهم المطروحة. وأوضح طلال محمد علام أن أسباب عدم الاقبال ضعف السيولة المادية خاصة لمن خسروا في سوق الأسهم .. حيث إن السوق مرّ بمراحل خسارة كبيرة قللت السيولة في ايدي المستثمرين .. وقال عبد الله الشمراني ان الاسباب تتلخص في ضعف السيولة إضافة الى عدم الثقة في الاكتتابات نظرا للتجارب السابقة والخسائر التي تعرض لها المساهمون وكذلك قلة العوائد لمثل هذه الشركات المطروحة تحت التأسيس نظراً لضخامتها وكونها لن تحقق عوائد إلا بعد فترة طويلة مما يجمد سيولة المستثمرين في السوق بعد شرائهم في مثل هذه الشركات.