السلام عليكم
أخواني الكرام

ليس من العدل أن يتم الحكم على قضية ما ، خصوصا إذا كانت شائكة قبل تقصي الحقائق
فالحكم من طرف واحد دون سماع وجهة نظر الطرف الآخر ـ حتى وإن كان الحكم عادلا ـ نوع من أنواع الظلم ، فما بالكم إذا كان الحكم جائرا


ما هو السبب الذي دفع الأستاذ / نبيل العثمان لهذا الاجتماع ؟
نعم حدثت هناك قضية ما ، أبدى فيها أحد الموظفين ( الشيعة ) استياءه من التفرقة ، فكان ذلك كالصاعقة التي نزلت على المدير .
فهو المدير الذي يُصلي بجانبنا في كثير الأحيان ، وكيف أنه يتعامل بكل أخوة وود معنا ودون تفرقة بين الموظفين إلا بالكفاءة في أداء العمل .
فما كان منه إلا أن يعقد ذلك الاجتماع الذي ظمَّ موظفي الإدارة من الشيعة ، في لقاء أخوي بكل معنى الكلمة ، وسؤاله الموظفين عن تعامله معنا ، وهل أحدٌ من الموظفين عنده ملاحظة عليه في هذا الشأن ، فلم يجبه أحد إلا بما يُبدد العتمة ويجلي الظلمة بأننا لم نعمل مع مدير أفضل منه في هذا الجانب ، ولم يكن هناك صوت مخالف لهذه الأقوال إلا صوت الموظف صاحب القضية الذي أشاد به ، وقال أنه لم يكن يقصد المدير ولا نائب المدير .

ومتى كانت المكاشفة والمصارحة غباءً إداريا ؟
وأما عن الوجوه العابسه بعد خروجها من الاجتماع فهذا كذب ومحض افتراء ، وأنا على أتم الاستعداد لتفنيد ذلك ، فقد استمعت لأراء الموظفين بعد الاجتماع ، والذين أثنوا على مدير الإدارة .

ولكن السؤال هو :
ما رأيكم بالطريقة التي كتب بها حساس هذه المقالة دون أن يكون طرفا فيها ؟
أنا أجيب :
إن المتتبع لمشاركات حساس سيعرف أنه لن يتعدي إحدى اثنين :
إما أنه جاهل لما يدور من حوله ـ ولا أعتقد ذلك ـ .
أو أنه حقودٌ حسود على مدير الإدارة
فلم يصدق أنه وجد موضوعا يُتكلم فيه إلا وسارع ليكيل التهم والشتائم لمديره
ولكن اعلم أن :

محنُ الفتى يُخبرن عن فضل الفتى = كالنار مُخبرةٌ بفضل العنبر

وقد صدق الإمام الشافعي رضي الله عنه حينما قال :
يُخاطبني السفيه بل قبح = فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما = كعودٍ زاده الإحراق طيبا


ولتعلم جيدا أن مدير إدارتنا لن يجيبك على هذه الترهات التي تكتبها
فهذه ليست بالمرة الأولى التي تكتب فيها عن مدير الإدارة
وقد اعتذرتَ سابقا عن موضوعٍ كتبتُهُ بعد فترة وجيزة من كتابته


وأنا أدعو كل ما يقرأ لك أن يتحقق من مصداقيتك فقد سقطت في اكثر من مداخلة
وأصبحت كراعي الغنم الذي أخبر بوجود الذئب كذبا في مرتين
فلم يُصدَّق في الثالثة رغم أنه مُحق
ولا أظنني أنني مُصدقك بعد هذه الفرية ، حتى ولو قلت أن في البحر سمكا


وأضنك إما أن تعتذر مرة أخرى ، أو أنه كما قال الله تعالى :
( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ... ) النمل 14

واعلم أخي العزيز أن الله تعالى مُطلعٌ على السرائر
وأنه مُحاسِبك يوم القيامة على ما أنت قائل ، قال الله تعالى :

( ولا تقفُ ما ليس لكَ به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) الإسراء 33
وأنت لا علم لك بالقضية أو أن في نفسك شيء تحاول أن تخفيه ، ولكن الله مبديه

في ختام حديثي أحببت أن أتكلم لاني من أهلها ( وشهد شاهدٌ من أهلها )
فقد شهدتُ بالحق ، وواللهِ الذي لا إله إلا هو لم أشهد أو أعلم أن مديرنا فرَّق بين السنة والشيعة
لا في دورات ، ولا في إجازات ، ولا في أي مقام أبدا


وأنك قصدتَ الإساءة ، وجلبتَ المسرة
فلن يزداد مدير الإدارة عندنا نحن الشيعة إلا رفعة وعلوا


مشيرا إلى أنني أجزم أنه لا مدير إدارتنا ، ولا مديرنا الإقليمي ، ولا مدير المنطقة
يفرقون بين أحد لأنه من الطائفة الفلانية ، فها نحن في أعلى المناصب ، ولم ينظر أحد إلا لعملنا وكفاءتنا
فقد قام بتكريمنا في اكثر من مناسبة


تحياتي
( الشاعر )