بينهم سعوديون وتشاديون ومصري
8 موقوفين يكشفون الليلة تفاصيل خطط خلية الخالدية لمهاجمة سجن الرويس
================================================== =========
يكشف ثمانية من الموقوفين على خلفية الحوادث الارهابية في المملكة عن مخططاتهم الاجرامية التي خططوا لها في اقدس بقاع الارض واساليبهم في تجنيد صغار السن من الاحداث والمراهقين واستخدامهم كأدوات لزعزعة امن الوطن وسلامة مواطنيه والعبث بمقدراته.
ويدلي الثمانية وهم سعوديون وتشاديون ومصري كانوا من بين اعضاء خلية الخالدية الارهابية بمكة المكرمة والتي فككتها قوى الامن منتصف يونيو 2003م في واحدة من انجح الضربات الامنية الاستباقية المبكرة في برنامج تلفزيوني يبث الليلة بأقوال مثيرة حول كيفية استدراجهم لاحداث ممن هم دون سن الثامنة عشرة وتجنيدهم لصالح مخطط ارهابي كبير كان وشيكا للهجوم على سجن الرويس بجدة.
الحلقة التي يبثها تلفاز المملكة مساء اليوم بعد نشرة الاخبار تحت عنوان «شقة الخالدية» تأتي ضمن منظومة المعالجة الاعلامية والفكرية التي بدأ تلفاز المملكة عرضها مساء الاثنين قبل الماضي على القناة الاولى.
وسيتبع عرض الحلقة مباشرة ندوة تلفازية تحاورية على الهواء يشارك فيها متخصصون لتحليل مضمون الحلقة ويعقب ذلك فتح باب التواصل مع ضيوف الندوة من خلال التلفاز والفاكس الذي سيظهر في الحلقة والبريد الالكتروني.
بداية التجنيد
ويروي عدد من الموقوفين تجربتهم مع عناصر الخلية وكيفية تجنيدهم عندما كانوا احداثا بل ان بعضهم لم يتجاوز الرابعة عشرة عند القبض عليهم في مداهمة شقة الخالدية الشهيرة وذلك في اطار سلسلة برامج متلفزة اعدتها وزارة الداخلية لفضح مخططات تنظيم القاعدة وتوعية افراد المجتمع وتبصيرهم بالمخاطر التي ينطوي عليه فكر التكفير والتفجير. وكشف مسؤول امني كبير في اتصال هاتفي مع «عكاظ» ان التحقيقات الامنية مع اطراف خلية الخالدية التي كان يقودها احمد ناصر الدخيل قبل مقتله على ايدي قوى الامن أواخر يوليو 2003م اكتملت وان اعترافاتهم صدقت شرعا تمهيدا للبدء في احالتهم للقضاء الشرعي قريبا.
ويحكي الذين تم تجنيدهم عن اسلوب الفئة الضالة في جرهم من مدنهم واحضان اسرهم الى شقة في عمارة العطاس بمكة المكرمة اتخذوا منها وكرا للتغرير بهم ومكانا يخططون فيه لاعمال الشر والاجرام بل ان بعضا منهم تذرع بالسفر الى مكة المكرمة قاصدا أداء فريضة الحج ليتسنى له اللحاق بالفئة الضالة عن جهل بمقاصدهم الشريرة في بادئ الامر.
خلية الخالدية
وكانت قوى الامن قد داهمت شقة سكنية في حي الخالدية بمكة المكرمة ليل 14 يونيو 2003م اسفرت عن مقتل 5 مطلوبين والقبض على 5 اخرين وعدد اخر من المشتبه بهم واستشهاد اثنين من رجال الامن احدهما برتبة ضابط واصابة 5 من رجال الامن و4 مواطنين والعثور على 72 قنبلة ورشاشات ومسدسات وذخيرة حية وسواطير ومواد كيمائية والقبض على 4 آخرين فروا من موقع المداهمة. ومن بين اعضاء خلية الخالدية الذين سيظهر ثمانية منهم «12» موقوفا اعتقلتهم
السلطات خلال المداهمة وهم:
احمد عبدالرحمن عيسى هارون «تشادي»
احمد خالد الحصان «سعودي»
خالد علي طاهر محمد علي «تشادي»
مساعد احمد عبدالرحمن الخريصي «سعودي»
بشير محمد هارون «تشادي»
امين محمد عبدالله ال عقالا الغامدي «سعودي»
عصام خلف محمد الغامدي «سعودي»
رشيد عبدالله رشيد الخثلان «سعودي»
ماجد ابراهيم المغينيم «سعودي»
عامر عبدالحميد سعود الصاعدي «سعودي»
محمد فتحي عبدالمعطي السيد «مصري»
شخص يدعى «ابراهيم» ويكنى بـ»أبو ذر»
الغامدي والخثلان
وعلمت «عكاظ» ان الموقوفين عصام الغامدي ورشيد الخثلان كانا يقيمان في حي السويدي بمدينة الرياض وتوجها معاً الى مكة المكرمة قبل ايام من مداهمة الخالدية.. وحصل الخثلان على شهادة الثانوية «ليلي» وعمل في وزارة المعارف ثم مؤسسة الحرمين الخيرية فبائع في محل لبيع الخضار وكان مرشحاً للعمل اماماً لمسجد عند القبض عليه في المداهمة في حين انهى الغامدي دراسته الثانوية والتحق بكلية المعلمين واستمر فيها قرابة الشهر وتوجه الى كلية اللغة العربية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ليترك الدراسة بعد شهر وبصورة نهائية.
المغينيم وآل عقالا وفتحي
اما ماجد المغينيم فتوقف عند دراسة الثاني متوسط ليعمل قائداً لحافلة نقل طلاب المدارس اضافة الى ممارسته بيع الخضار بينما انهى امين آل عقالا الغامدي دراسته بدار الحديث بمكة المكرمة وتقدم باوراق القبول في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة قبل اسبوعين من القبض عليه في الوقت الذي كان فيه المصري محمد فتحي عبدالمعطي السيد الموقوف ضمن المجموعة يدرس في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة التي تغيب عنها قبل ثلاثة اشهر من اعتقاله دون علم ذويه المقيمين في مكة المكرمة.
التشاديون الثلاثة
ويرجح ان يكون التشاديون الثلاثة من المقيمين في مكة المكرمة بصورة غير نظامية وكانت لهم اسهامات كبيرة في تأهيل بقية افراد الخلية على عمليات العنف باستخدام السواطير والسكاكين التي ضبطت في وكر الخالدية.
وانكشفت خلية الخالدية لاجهزة الامن بعد قرابة الشهر من ثلاثية تفجيرات الرياض الشهيرة التي استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية يوم 12 مايو 2003م وكان يقود هذه الخلية احمد ناصر الدخيل احد المدرجين في قائمة الـ«19» او ما كان يعرف بخلية اشبيليا قبل مقتله برصاص الامن الذين تتبعوه بعد فراره مع آخرين اثناء مداهمة الخالدية ليلقى بذلك سوء عمله قبل اقل من عشرين يوماً من الفرار في مزارع غضي شمال المليدا بمنطقة القصيم اواخر يونيو 2003م مع خمسة آخرين واعتقال اربعة مطلوبين اذ كانوا يتنكرون بملابس نسائية خلال تنقلاتهم.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...0522112572.htm