لنضع آلية لمعالجة فقدان وتأخر المواد البريدية
أصبحت ظاهرة ضياع المواد البريدية من الظواهر المألوفة لدينا، وغدت حديث المجالس، وعلاوة على ما نراه من ارتفاع رسوم البريد بما يقارب 300% وما في ذلك من سلبية، فقد صاحب هذه الزيادة التي لم نرها في كثير من البلدان التي تقدمت خدماتها البريدية تقدما كبيرا (لا نحلم به في ظل واقعنا).. أقول صاحب تلك الزيادة ضعف وقصور في الخدمات البريدية.
وأكثر ما يزعجنا ويعيق تقدمنا الثقافي والوظيفي والاجتماعي ظاهرتان اثنتان، الأولى: تأخر كثير من المواد البريدية وبقاؤها في البريد مدة غير معقولة، فمثلا بين مدينتين لا تزيد المسافة بينهما عن مئة كيلومتر تمكث المادة البريدية أسبوعا أو عشرة أيام.. علما بأن طول المسافة بين المدن لا دخل له حيث تنقل المواد جوا!.
الأخرى: ضياع وفقدان مواد بريدية كثيرة وبخاصة المجلات والخطابات البنكية!! ولا ندري ما سبب ذلك، وأين يقع التفريط، فالجهات المرسلة تؤكد لنا إرسال ما نسأل عنه ولكنه لا يصل إلينا شيء من ذلك!!.
والسؤال الموجه إلى معالي المحافظ لمؤسسة البريد السعودي هل هناك آلية علاج لظاهرتين اللتين أشرنا إليهما أعلاه.. وهل يتكرم علينا معاليه بإجراءات تحد من الظاهرتين.. وهل سنرى قريبا تفوقا وتقدما يجعل البريد وسيلة ممتازة لخدمة الثقافة والاقتصاد ودعم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، وذلك بأداء بريدي متميز وإنتاج بقدر ما ينفق عليه من أموال وما يمتلكه من طاقات مادية وكوادر بشرية.
عبدالعزيز صالح العسكر - الخرج
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...no=2443&id=361