الإداره صــــباح و مــســـــاء
يتميز البريد بأنه يعمل فترتين ,فتره صباحيه و فتره مسائيه و من الواجب أن يكون هناك تفاهم بين كلا الفترتين عن طريق مدير الفتره الصباحيه و مدير الفتره المسائيه..الا ان المشكله تكمن في تفكير المدير الجديد وحب التغيير لاثبات بان المدير القديم لم يكن اهلا للمسؤليه و انه هو المنقذ و انه الكل في الكل...وكل مدير جديد يأتي بحاشيته معه كاملة مكمله وبموظفين من اتباعه سابقا لتنفيذ مايريد تنفيذه من تهديدات لهذا وذاك وهو نفس الاسلوب القديم العتيق في البريد (التهديد و الوعيد)بدون مراعاة لظروف العمل و هذه الحاله يجب ان تدرس من قبل المسؤلين المختصين في علم النفس بشكل جيد ودقيق قبل تعيين مديرا جيدا على قطاع كامل من قطاعات البريد , فمن غير المعقول ان يبقى مساعد المدير مساعد مدير لمدة تزيد عن 25 سنه و من ثم يتعاقب عليه المدراء واحد تلو الاخر و كأن المسؤلين يقولون له صراحة بانك غير اهلا للمسؤليه و هو الشخص الذي يسير العمل الفعلي منذ اعوام و هذه ليست مشكله , بل ان المشكله الرئيسيه هي عندما يستخدم المدير الجديد اسلوب (التطفيش) المشهور لدى مدراء البريد كافة و من ثم يقلل من كفاءته وهذا نمط السلوب الاداري المتجمد في عقول بعض المسؤلين و لايعلمون بأن هذا الاسلوب قد انتهى في عصر الدكتورين الى مفهوم جديد و هو مفهوم العمل المؤسسي الشامل و المتطور في التعامل مع الاخرين و خصوصا مع المسؤلين الاخرين .انتهى (انا الكل في الكل) و ان تتبع اوامري و الا سوف استبدلك باخر.
كل مديرا صغيرا كان ام كبيرا في البريد يعتقد بأنه رئيس المؤسسه. هناك حدود و اسلوب جديد للعمل المؤسسي الحديث وهو التفاهم المباشر بين المسؤلين ويجب على كل مسؤل احترام زميله الاخر و ان يكون صريحا و واضحا في التعامل معه و اعطائه الصلاحيات المخولة له و خصوصا عندما يكون مديرا او مسؤلا عن فتره تختلف عن فترة زميله الاخر. و يجب ان تكون الثقه المتبادله نبرسا يحتذي بها الجميع. وعدم التدخل في شؤن الاخر من باب التدخل فقط لمجرد اثبات الذات فقط... دون معرفة لظروف العمل الميداني ....فهذا التصرف يقلل من شان زميله الاخر امام الموظفين بل انه يوثر على حسن سير العمل و على نفسية الموظفين .......و الله ولي التوفيق...