عبدالعزيز السويد الحياة - 07/08/07//

«لقد ثبت من الوضع لديكم بما لا يدع مجالاً للشك أنكم وصلتم بنا فعلاً إلى شواطئ اليأس والإحباط»!

بهذه العبارات اليائسة ينهي الأخ أحمد السيف خطابه الموجه أصلاً إلى نائب الرئيس للعمليات البريدية في مؤسسة البريد السعودي، وزودني بصورة منه، في الخطاب أسماء بعض الموظفين، كل يحيل «المشترك» إلى الآخر، لينتهي إلى العلاقات العامة التي تقول له الديباجة المعهودة: «إننا نتابع ونعالج» من دون نتيجة، وحتى يكون القارئ في الصورة فإن الأخ احمد مشترك في خدمة بريد «واصل المميز» منذ ثلاثة أشهر ولم تصل له رسائل مسجلة، ترسل ويذكر أن لديه ما يثبت أنها أرسلت ولا تصل، ليدور في حلقة مفرغة من الاتصالات جعلته يحمد الله على أنه لم يلغ اشتراكه في النظام القديم ليقول: (والله إنا كنا على ما نعانيه من النظام القديم ارحم من وضعنا الحالي وماذا لو استعجلنا وألغيناه فماذا ستكون حالنا الآن مع تعطُّل لجميع مراسلاتنا ولمدة الاشتراك «...» الأخير واصل مميز منذ 29-4-2007).

وللموقع أدناه تجربة شخصية حديثة جداً مع بريد «واصل» حيث وصلتني رسائل «كشوفات حسابات بنكية» لآخرين، وحاولت على مدى ساعات الاتصال بمسؤول في البريد «يأخذ ويعطي» ولم أجد نتيجة، أما الرقم المجاني فهو لغرض التسويق لا غير، ولأن لديّ رقمَ جوال أحد كبار المسؤولين في البريد أرسلت له رسالة... وثانية... وثالثة، ويظهر أنها ذهبت لمشترك آخر... مثل رسائل البريد. ربما يجب أن يغير اسم طالب الخدمة في البريد من «مشترك» إلى «منتظر» حتى لا يكون هناك تداخل مع الاتصالات!

وقبل رسالة الأخ أحمد وصلتني رسائل عن اشتراكات مفعلة ولا تصل، لكني توقعت أن فئة الممتاز مرتبطة بالأقمار الاصطناعية!

حاولت التفكير في مشكلة الأخ أحمد مع البريد، خصوصاً أنها رسائل مسجلة لم تصل منذ ثلاثة أشهر، مع ملاحقة منه بخطابات ومطالبات، ولم أجد للمشكلة سوى سبب واحد، وهو أن الأخ أحمد السيف «الله يهدينا وياه» يسكن في الرياض في شارع اسمه «حيران»! لا بد من أن مَنْ يدخل هذا الشارع يصاب بالحيرة، فتذهب الرسائل إلى مشترك آخر في شارع غير حيران! وبريد «واصل» «سالفته سالفة» منذ ولادته، وهو الآن على «محك المحك» بعد الحملة «المجانية»! وإذا سألت بعض موظفيه قال لك إن العقد مع المؤسسة أو الشركة، لست أعلم، سينتهي هذه السنة، والنصيحة «امسك صندوقك لا يروح بريدك لصندقة»!

http://http://ksa.daralhayat.com/per...310/story.html