أخي الحبيب (( أمل القلوب ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!

في كلّ مرّه أنضر لهذا العنوان الجميل وقد كنت أضن بأنني قد شاركتك صدقك وحبك!!!!

وفي هذه المرّه إكتشفت بأنني لم أشارك قط في موضوعك الّذي أسميه الحلم شبه المفقود لأبناء بنو البشر!!!!

وأحمد الله بأنني لم أشارك من قبل بكلمات شكر مفقطة وذلك لإعطاء جمال وجوهر موضوعك جزء بسيط من حقه!!!!

وأنا أيضاً أخي علمتني الحياة بأن أصفح وبالأوجاع أمسح وأحِب لغيري كالّذي أحبه لنفسي!!!!

فعندما قيل لنا (( كن جميلاً ترى الوجود جميلا )) عرفت ما المعنى الحقيقي لهذه الكلمات من واقع حيّ!!!!

فلنعلـّـم أنفسنا أخي بأنّ أسعد الناس حالاً وأشرحهم صدراً هو الذي يريد الآخرة ، فلا يحسد الناس على ما آتاهم الله تعالى من فضله ، وإنما عنده رسالة ٌ من الخير ، ومُـثـــُـلٌ سامية ٌ من البـِر والإحسان ، يريد إيصال نفعه إلى الناس ، فإن لم يستطع ، كف ّ عنهم أذاه!!!!

وانظر إلى ابن عباس رضي الله عنه بحر العلوم وترجمان القرآن كيف استطاع بخـُـلـُـقـِـه الجمّ وسخاوة نفسه وسعة مساراته الشرعية أن يحوّل أعداءه من بني أميّة وبني مروان ومن شايعهم إلى أصدقاء ، فانتفع الناس بعلمه وفهمه فملأ المجامع فقهاً وذكراً وتفسيراً وخيراً !!!!

لقد نسي ابن عباس رضي الله عنه أيام الجمل وصفين ، وما قبلها وما بعدها ، وانطلق يبني ويُصلح ، ويرتـُـقُ الفتقَ ، ويمسحُ الجراح ، فأحبه الجميع وأصبح بحق حـَبر الأمة المحمدية .

إن الرفق واللين ، والصفح والعفو والصدق صفات لا يجمعها إلا القلة القليلة من البشر لأنها تـُـكلف الإنسان هضم نفسه وكبح طموحه ، وإلجام اندفاعه وتطلعه!!!!!

بارك الله فيك أخي وأسعد مضغة ً تسكنُ في فؤادك!!!!!

أخوك ومحبك / أبو عدنان