,

,,

بسم الله الرحمن الرحيم

تعيش البشرية اليوم حالة من انعدام الوزن بين التكنولوجية والمعلومات والعولمة وهذا التسارع الحضاري والزخم التكنولوجي المحاصر لحياة البشر لن يجد له مستقرا الا بعد ان يعاد للانسان انسانيته المفقودة!!!!

ولقد استجاب البشر لكل قوى التجارة والتصنيع والخدمات بشكل واسع في القرن العشرين ولكن عالم القرن الحادي والعشرين لن يكون كذلك لان منجزات التكنولوجية صارت اصعب تسويقا للبشر ولا بد من الاستجابة بشكل علمي في الجانب النفسي والفكري والعاطفي للبشر لانهم لن يقبلوا عالماً مؤتمناً فردياً بعيداً عن تآ لف البشر من جهة ومن جهة اخرى لن يقبلوا عالم مادي يلغي كيانهم الفكري والانساني ويعاملهم كالات او حيوانات مستهلكة!!!


لذلك ليس المهم فقط تحقيق الربح عبر ممارسة الفعاليات الاقتصادية والادارية وانما يجب بناء مؤسسات تحترم القيم الاجتماعية والانسانية في ادارتها بعد هذا التهميش والتناسي للقيم في عالم اعمال القرن الحادي والعشرين فمؤسسات المستقبل لن تسطيع استثمار طاقات افرادها والتزامهم وانتما ئهم إلا من خلال رسالة وقيم اجتماعية تتبناها ولا يمكن للبشر ان يعملوا بهدف الربح والمادة دون النظر لما يحققونه لمجتمعاتهم ومن هنا نؤكد على الترابط والتكافل الاجتماعي والنسيج الوطني المتين ولنبتعد عن الفردية والمصلحة الشخصية والإنهيار والضياع!!!

لذا يجب توظيف القيم والاخلاق في عملية تطوير وتحديث أي مشروع قائم!!!
• يجب الابتعاد عن هيمنة الفردية!!!
• يجب الاعلاء من شأن القيمي والجماعي!!!
• يجب ان تكون القيم والمثل هي الرئيس الجديد للجهة العامة والمؤسسة والشركة!!!

فالقاعدة الرئيسية للادارة من خلال القيم والخلاق هي ان الرئيس الحقيقي في المؤسسة أوالشركة هو القيم التي تم تبنيها والاتفاق عليها وهذه هي السلطة التي يدين لها الجميع بالولاء والالتزام وهي كل ما يفعله المدراء والموظفين !!!!


اهم القيم الجوهرية التي تمثل أكبر مكـوّن اساسي لهذه الفلسفة الادارية هي :


- التصرف بنزاهة واستقامة في جميع الصفقات والعمليات ومع الزبائن والمراجعين
- معاملة جميع الموظفين في المؤسسة بعدالة واخلاص
- وضع جميع المعلومات عن المؤسسة لمن يرغب دون اية اسرار
- التعرف المبكر والدائم على احتياجات الناس والمراجعين والزبائن وتنفيذ الالتزامات تجاههم
- احترام افكار العاملين ومعاملتهم بتقدير
- تشجيع المبادرات الفردية وتبني خبرات العاملين جميعا
- الانتباه الى قضية الجودة في تقديم اية خدمة للناس والمواطنيين
- الإعلان عن القيم وتوضيهحا وممارستها ومعايشتها يوميا
- التحدث عن قصص النجاح وتكريم المبدعين والمتفوقين وفق معايير حقيقية والتركيز على قصة نجاح القيم
- افعل الصواب دائما واختصر طرق القرارات عبر اللامركزية وحدد معايير النجاح وافحص النتائج وابحث دائما عن العمل المفيد وقلل كثيراً من مضيعات الوقت
- حدد اهداف تطوير صريحة لكل عامل ودع الافعال تتبع الاقوال فهذه الرحلة بدون نهاية


هذه قيمنا ويجب ان تسود

• الصد ق • الفاعلية • الاستقامة • الاداء المتميز• المرح• حماية البيئة• الثقة • الامانة• المرونة•
الرؤية المستقبلية• المقدرة على المنافسة• الابتكار• وعي الهدف• التعاون • الدعابة• الشراكة• الحب
• النظام • الذكاء• السلام• الوضوح• العلم• الجودة• عمل الفريق• العمل الجاد • الاصالة • العطف!!!!


هذه هي قيمنا وهي تبدوا رائعة لكن الأروع هو الإتفاق على القيم وايجاد الاجماع حولها وتحويلها الى سلوك يومي في حياتنا الخاصة والعامة وفي مؤسساتنا وبيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ويجب تقوية وعي كل العاملين باهمية هذه القيم وانا اؤكد ان الادارة بالقيم لا تبتعد كثيرا عن مشروع تحديث وتطوير وتغيير وان هذه القيم هي مضمون المشروع التحديثي والتطويري وهي تحتاج الى المزيد من الاقتداء والعمل والى القليل من التنظير وفهمكم كفاية!!!

إن هي إلاّ إضاءة على نمط إداري جديد معمول به في العالم والذي سيؤدّي بإذن الله إلى نتائج ايجابية وخلاقة في مجتمعاتنا....


أخوكم أبو عدنان