ادرك تمام بأن الكثير من القراء لن يقتنعوا بهذا العنوان الغريب ولكن هذا ما سوف يحدث و الله اعلم.بالامس القريب كان دخل الاتصالات يعتمد اعتمادا كليا على الاتصلات الهاتفيه من الهواتف المنزليه الثابته و اليوم من منكم يتذكر رقم تلفون صديقه او قريبه او حتى رقم مكتبه الذي يعمل به , لقد اصبح شي من الماضي و اصبحت الاتصالات تعتمد في دخلها على دخل الهاتف الجوال المرتبط بالاقمار الصناعيه و الذي يعتمد على التقنيه الغربيه .و الكل لا زال يتذكر كم كانت الرسوم السابق للاتصال وكم اصبحت اليوم وسوف تكون بانخفاض مستمر الى ان تصبح شبه مجانيه و سوف تسيطر شركات الاتصالات العالميه على الاتصالات في العالم في المستقبل القريب.و دوما تطور التقنيه هو تدمير للتقنيه السابقه وهلم جرى الى ان تدمر نفسها بنفسها وهذه هي نهاية الولايات المتحده الامريكيه...
هذا التحليل ليس تحليل من راس وادي السليكون بل هو عباره عن مقال قراءته في مجلة النيوزويك الامريكيه...وقد اشار الكاتب بان مصير موظفي الاتصالات في العالم الثالث سيكون في خطر ..من هذا المنطلق يمكننا القول بان من يركب قطار التقنيه المعتمد على الاخرين سيكون مصيره في النهايه بين ايديهم وهم الذين سوف يتحمكون بمصيره....لذى فأن البريد سوف يكون الاكثر امنا وظيفيا من كافة شركات الاتصالات لانه يعتمد على نقل ماده لن تتغيير طريق نقلها ولن تستسطيع التقنيه من التاثير عليها الا بشكل يكاد لا يذكر.... ولكن بشرط ان ترقى مستوى الخدمه البريديه الى مستوى عالي من السرعه و الاداء( خدمة نفس اليوم)....ولن يتحقق هذا من خلال خدمة البريد الحاليه التي تعتمد على عنوانين صناديق البريد القديمه ...لذى فان واصل هي مفتاح بقاء البريد من عدمه ...و واصل الحاليه تحتاج الى تغيرات جذريه ودراسه دقيقه لمستوى الخدمه و إيجاد طريقه اخرى لكيفية جعل العنوان المنزلي هو شرط اساسي للحصول على كافة الخدمات الحكوميه بالطبع بعد اجراء التعديلات الاساسيه على طريقة العنونه السابقه و الذي يشوبها الكثير من الاخطاء الجسيمه......لذى فأننا بحاجه ماسه الى رجل شجاع يقوم باعادة تقييم هذه الخدمه التي سوف يكون نجاحها هو نجاح للبريد وفشلها هو فشل للبريد بكامله..وهذه و الله هي الحقيقه التي لا اجامل فيها كائن من كان.....الممر المتبقي لدينا لنجاح البريد هو واحد خدمة المواطن في منزله.......وبكل صراحه كان سبب دخولي للمنتدى هي الطريقه الغير منطقيه لترقيم الوحدات السكنيه لخدمة لواصل ....و ايضا وبكل صراحه المشاركه النادره و الرائعه و الصادقه والتي تنم عن صدق كاتبها و اخلاصه للبريد هي مشاركة زميلي للرساله هدف وكانت بعنوان ((لمن يكون له شرف التصحيح))......و انا اكررها مرة اخرى واقول لمن يكون له شرف التصحيح لاجل مستقبل عشرة الالاف موظف..اذا اردنا ان نطور البريد ونعتمد على دخلنا لتطوير المؤسسه ونكون مؤسسه مستقله بذاتها دون تدخل من الاخرين....و الله من وراء القصد......