غياب البنية التحتية المتكاملة تعيق صناعة تقنية المعلومات السعودية


محمد السويل

أحمد حنتوش - الظهران
كشف الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا عن مشكلة يواجهها قطاع صناعة تقنية المعلومات السعودي في ظل تحديات تشمل غياب آليات التواصل التقني بين الصناعيين والحكومات والجامعات.
ولفت خلال ندوة جامعة الملك للعلوم والتقنية المنعقدة بمدينة الظهران الى ان من ابرز التحديات التي تواجه هذا القطاع تكمن في عدم وجود بنية تحتية تقنية متكاملة ،إضافة إلى الضعف في عدد الكوادر البشرية المؤهلة لتغطية حجم الاحتياج ، وقلة حجم انجازات إدارة البحوث والتطوير والإبداع ، خاصة في القطاع بما يتعلق بمشاركة المرأة في تقنية المعلومات . ناهيك عن القصور في حجم التواصل بين الجامعات السعودية والعالم، وضعف في ارتباطها مع البحث العلمي المتعلق بالصناعة ، بمعنى غياب آليات التواصل بين الصناعيين والحكومات والجامعات مما يقلص فرص نشوء الإبداعات وتطوير الصناعات المحلية، كما أن سوق التقنية المتعلق بصناعة المعلوماتية لا يرقى إلى المستويات الدولية لعدم ارتباطه بالشركات العملاقة، وعدم تطوير أجهزة تقنية المعلومات، والحاجة إلى وجود صناعة تقنية قائمة على أساس اللغة العربية بدلا من تعريب البرامج التي تواجه معوقات متعددة، موضحا ان المملكة مازالت تعاني القصور في عدد المطبوعات والنشرات المتخصصة في تقنية المعلومات ،حيث تشير احدث الإحصائيات في منطقة الشرق الأوسط في الفترة بين 2000م و 2007 م ، الى ان عدد النشرات المتخصصة في المملكة لم يتجاوز 347 ورقة عمل الذي يصنف ضمن اقل المستويات مقارنة بالدول الأخرى ، إضافة إلى ضعف دور الجامعات في إصدار النشرات المتخصصة ، وما يتعلق بحجم إصدارات الملكية الفكرية بقطاع التقنية.
وقال : «وعلى الصعيد العالمي فإننا نواجه تحديات من وجود شركات منافسة على مستوى دولي ، خاصة للدول المتقدمة التي تتسارع خطواتها خلال زمن قياسي ، والدول التي تمتاز بامتلاكها الأيدي العاملة الرخيصة مثل الهند ، إضافة إلى مواجهة عوامل في بعض الأنظمة التي تعيق التطور والنمو ».
واشار الى ان المملكة تمتلك محفزات هامة ترفع فرص تفوقها في قطاع التقنية وإنجاح دور البنية التحتية التقنية المتكاملة الداعمة لقطاع البحوث والعلوم التطبيقية ، بما تمتلكه من مقومات السوق المفتوحة للخدمات التقنية والمدعومة بالسيولة المالية ، علاوة عن وجود الكوادر البشرية المؤهلة التي تمتلك الخلفية التقنية ومهارات قطاع الأعمال ، وقدرة الجامعات على تامين الإمكانيات والتجهيزات اللازمة، و حجم الاحتياج الكبير للتقنية من قبل الشركات النامية و الشركات العملاقة.
واضاف ان من أهم البرامج المقترحة، تصنيع برامج عربية وتشتمل على تطبيقات باللغة العربية ، نظرا لما نواجهه من مشاكل برامج الترجمة، ووجود برامج تطبيقية في مجال الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية بما يتوافق مع البنية التحتية التقنية المتكاملة.
ووجود برامج تعليم الكتروني واستخدام فرص التكنولوجيا في مراحل التعليم وتوسعة دور السيدات في الإبداع التقني ، وتهيئة المناخ الصحي للتصنيع والتطوير والتجربة قبل طرح المنتجات التقنية إلى الأسواق.
مبينا ان الخطة الوطنية للبحوث في قطاعات العلوم والتكنولوجيا تتوجب وجود برامج تقنية متقدمة في المجالات الأكثر حيوية مثل المياه ، البتروكيماويات ،الكيمياء البيولوجية والحيوية، والمواد الصناعية وعلوم الطيران والطاقة والبيئة ،التي تعتمد بشكل أساس على قاعدة من تقنية المعلومات .

المصدر :
http://www.alyaum.com/issue/article....4&I=532864&G=1