على لسان أخواني المفصولين أوجه الخطاب التالي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله من كل شر .. صاحب القلب الرحيم داعيا الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله حفظه الله ..

(((((نحن المفصولون من البريد وعددنا تجاوز الثلاثين ..ياخادم البيتين .. قد مسنا وأهلنا الضر فهل من شفعة حسنة من لدنكم ))))) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبــعد
نحن يا خادم الحرمين الشريفين حفظك الله ورعاك مجموعة من الموظفين نعمل في المؤسسة العامة للبريد منذ عدة سنوات على وظائف رسمية للدولة تعرض جلنا لظروف مختلفة متفاوتة الأعذار صدر على إثرها فصلنا من المؤسسة، وقد تقدمنا إلى البريد بأعذار متفاوتة رفضت كلها دون النظر فيها من قبل المؤسسة بحجة أن الأعذار صادرة بتاريخ تالي لقرار الفصل الصادر في شهر جمادى الآخرة من هذا العام 1428 هـ .
يا خادم البيتين ..نطلب شفعتك الحسنة في إرجاعنا إلى أعمالنا .. قال تعالى : ((من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها)).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لأن أمشي في حاجة أخي أحبُ إليَّ من أن أعتكف شهراً)).
إن ما تعرض له المفصولون هو شيء مخيف جدا جدا .
ولا شك أن العفو عند المقدرة هو ديدن الكرام والله عز وجل هو العفو الغفور قابل التوب سبحانه وتعالى و الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن قاتل عمه حمزة .. فكيف بالإنسان وإنظمته الإدارية ؟
نحن نعيش أوضاعا مأساوية جدا نتيجة فقدهم لمصدر دخلهم .. فهم كما تعلم حفظك الله يحملون مؤهلات محدودة بالنسبة لسوق العمل .
هؤلاء المفصولون هم أبناؤكم وإن أخطأوا .. هم أبناء هذه البلاد الطاهرة هم أبناء هذه المؤسسة بل إن بعضهم له خبرة طويلة تعود إلى أكثر من عشر سنوات .. أعتقد أنها تشفع لهم بالنظر في أوضاعهم مرة أخرى ..
قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].
وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22] .
خادم الحرمين ..
أدام الله عزك ياخادم الحرمين ..أدام الله عزك ياخادم الحرمين .. لقد مسنا وأهلنا الضر .. فارحم ضعفنا رحمك الله .. ارحم أطفالنا .. ارحم نساءنا وذرارينا
والله يوفقكم ويرحمكم ويعفو عنكم..