تعريف الابداع :

الموسوعة العربية الفلسفية العربية للإبداع تعرفه على أنه أنتاج شيء جديد أو صياغة عناصر موجودة بصورة جديدة في أحد المجالات كالعلوم و الفنون و الاداب . أما الموسوعة البريطاية الجديدة فتعرف الإبداع على أنه القدرة على إيجاد شيء جديد كحل لمشكلة ما أو أداة جديدة أو أثر فني أو أسلوب جديد ( 1992The New Encyclopedia Britanica ) و في قاموس علم النفس يعرف ريبر (Reber,1985) الإبداع بأنه تعبير يستخدمه المختصون و غيرهم للإشارة إلى ( العمليات العقلية التي تؤدي إلى حلول أو أفكار أو أشكال فنية أو نظريات أو أنتاجات فريدة أو جديدة ) . إن الاصالة أو الجدة كما يبدو هي العامل المشترك بين هذه التعريفات , وهي المحك الأهم في الحكم على مستوى الإبداع في نتاجات الأفراد عموما .

(( الإبداع هو مزيج من القدرات و الاستعدادات و الخصائص الشخصية التي إذا ما وجدت بيئة مناسبة يمكن أن ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتاجات أصيلة و مفيدة سواء بالنسبة لخبرات الفرد السابقة أو خبرات المؤسسة أو المجتمع أو العالم إذا كانت النتاجات من مستوى الاختراقات الإبداعية في أحد ميادين الحياة الانسانية ( جروان,1998) . ))

أما تورنس فقد عرف الابداع كما يلي :

(( الإبداع هو عملية تحسس للمشكلات و الوعي بمواطن الضعف و الثغرات و عدم الانسجام و النقص في المعلومات , و البحث عن حلول و التنبؤ , و صياغة فرضيات جديدة , و أختبار الفرضيات و إعادة صياغتها أو تعديلها من أجل التوصل إلى حلول أو أرتباطات جديدة بأستخدام المعطيات المتوافرة , و نقل أو توصيل النتائج للأخرين(Torrance,1993) .))

في حين ان جيلفورد عرفه كما يلي :

(( الإبداع هو سمات أستعدادية تضم الطلاقة في التفكير و المرونة و الأصالة و الحساسية للمشكلات وإعادة تعريف المشكلة وإيضاحها بالتفصيلات أو الاسهاب )) Guilford,1986

و بصورة عامة يقول الدكتور ( عايش زيتون ) أنه لا يوجد جامع مانع لمفهوم ( الإبداع ) . و أختلف العلماء في تحديد مفهوم الإبداع و بالتالي عدم اتفاقهم على تعريف واضح محدد له , هو في حد ذاته مؤشر على تعقد هذا المفهوم (الإبداع) .