يعتبر الاكتئاب مرض العصر، ومع كل ما يصيب الانسان من متاعب وضغوط نفسية وعصبية تحيط به تاتي لحظة ما يعجز فيها عن المقاومة... ويصير جهازه العصبي والنفسي عاجزا عن عودة الروح اليه... في هذه اللحظة يحتاج الى من ياخذ بيده ويتعاون معه في انقاذ جهازه العصبي والنفسي من الانحراف الى قاع الهاوية، فما هي النصائح التي توجهها لمواجهة الاكتئاب والتغلب عليه؟

**يمكن ان يجرب الشخص المصاب بالاكتئاب احدى الوسائل الاتية لدفع معنوياته:

اولا : مارس اي عمل يتطلب نشاطا: من المعروف ان المكوث بالمنزل والاحساس بالتكدر يزيدان من شعورك بالاكتئاب، لذا فالعلاج المنزلي لهذه الحالة وهو الهروب من المنزل، اذهب للتمشية او اركب الدراجة او قم بزيارة صديق لك او اقرا كتابا.

ثانيا: فتش في ذاكرتك عن اعمال ترفيهية يمكنك القيام بها: افضل طريقة لاختيار نشاط تقوم به هي ان تسجل قائمة بالاعمال التي تستمتع بها.

ثالثا: تحدث عن همومك، فمن المفيد ان تشارك الغير مشاعرك، ابحث عن صدقاء يهتمون لامرك، واخبرهم عما يجول بخاطرك ويؤرقك.

رابعا: لا مانع من البكاء اذا كان الحديث عن مشاكلك يفضي بك الى الدموع، فالبكاء وسيلة رائعة لتفريغ ما بداخلك، وخصوصا اذا كنت تعرف سب بكائك.

خامسا: اجلس مع نفسك وحلل الموقف في كثير من الاحيان، اذا تمكنت من تحديد مصدر شعةرك بالاحباط فسوف تشعر بتحسن كبير.

سادسا: حاول ثم اعد المحاولة، ثم امتنع عن المحاولة:قد تعترينا افكار عما قد تجلبه لنا الحياة، واحيانا نتمسك بهذه الاحلام رغم اقتناعنا بانها ليست حقيقية، فمطاردة اهداف لا يمكن تحقيقها قد تؤدي الى الاكتئاب، عندما تصل هذه النقطة فقد آن لك ان تقول: "لقد حاولت ان ابذل كل ما في وسعي"ثم تكف عن المحاولة.

سابعا: مارس الرياضة: توضح دراسات عديدة ان ممارسة الرياضة قد تساعد على التغلب على الهموم.

ثامنا: ابحث عن شيء ممثل تقوم به: ربما يكون ما نحتاج اليه لكي تخرج من همومك هو القيام باي اعمل يصرف انتباهك عن احزانك.

تاسعا : ابطيء من معدل سرعة حياتك: الحياة في القرن العشرين يمكن ان تصبح شديدة الاضطراب في بعض الاحيان.

عاشرا: تجنب اتخاذ قرارات هامة: لا يمكنك ان تثق في قرارك حينما تكون مكتئبا.

حادي عشر: عامل الاخرين باحترام: ان الاحساس بالاحباط يجعل الانسان يميل الى العنف والغضب في معامالاته مع الناس.

ثاني عشر: امتنع عن الذهاب للمحلات التجارية تماما: مثلما يرتد اثر معاملة الناس بعنف اليك ويضر حالة الاكتئاب لديك، فان الافراط في التسوق يترك نفس الاثر.

ثالث عشر: اغلق الثلاجة، فان الافراط في الطعام يمكن انيرتد ضرره عليك، وبالرغم من الافراط في الاكل قد يشعرك بالراحة لحظة الاكل.


** كيف يمكن مساعدة الاخرين المصابين بالاكتئاب؟

-حينما يبدا صديقك بالحديث عن حالة الاكتئاب التي يعاني منها، حاول ان تفعل كل ما في وسعك لخلق بيئة امنة، فلا تحاول ان تجعل الموقف تافها بان تقول مثلا آه! كف عن هذه، فليس هناك سبب وجيه وراء شعورك بالاكتئاب).

**وهناك بعض النصائح التي يمكنك بها مساعدة الاخرين للخروج من الاكتئاب:

اولا: لا تقدم حلولا سهلة، دع صديقك يبحث عن حلول لنفسه مستخدما اياك كمستمع لافكاره.

ثانيا: حاول ان تشرك الشخص المصاب بالاكتئاب في اية انشطة بدنية مثل التمارين الرياضية.

ثالثا: حاول الحفاظ على تحرض صديقك على ايجاد الحلول، وتذكر ان الاكتئاب يمكن تعريفه بانه فقدان الاهتمام بكل شيء.


**هل تؤثر بعض الوجبات او الاطعمة الغذائية على الحالة المزاجية للانسان، وتساعده للتغلب على الاكتئاب؟

-بالطبع، واهم المواد الغذائية التي تساعد على ذلك فيتامين{ب}، وبعض الاحماض الامينية، واليك التركيبة:

-تناول من 1000 الى 3000 ميلجرام من الحمض الاميني ل.تيروسين في اول الصباح على معدة خالية، ثم اتبعها بمكمل غذائي لفيتامين{ب} المركب مع الافطار بعد مرور 30دقيقة على تناول الحمض الاميني.

-يتحول ل. تيروسين في المخ الى ادرينالين، وهي مادة كميائية تحفز الحالات الزاجية الايجابية، وتعطي دافعا وحافزا في حين يسمح فيتامين {ب} المركب خصوصا من فيتامين {ب6} للجسم بالقيام بعمليات الايض الغذائي على الاحماض الامينية


طرق علاج الاكتئاب
علاج الاكتئاب الشديد:


من المهم جداً أن يباشر بعلاج مريض الاكتئاب في بداية ظهور أعراض الاكتئاب لديه، بشكل مستمر ومتتال، وهنالك العديد من الطرق والوسائل المستخدمة حتى يستطيع مريض الاكتئاب التخلص من حالة الاكتئاب التي يعاني منها.
وتتضمن أساليب علاج الاكتئاب الشديد: العلاج النفسي، والعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب، وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب لاستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية.
1. الاستشارة النفسية: وتتضمن هذه الطريقة الحوار مع شخص موثوق ومختص كطبيب الأمراض النفسية عن الأمور النفسية التي يعاني منها المريض بهدف إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها المريض.
2. استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب: ولا يجوز أن يتناول المريض هذه العقاقير إلا بوصفة من طبيبه المختص، ومضادات الاكتئاب هي أكثر طرق العلاج الطبي انتشارا، وهي تؤثر في النواقل الكيميائية الموجودة في دماغ المريض ولكنها لا تعالج الاكتئاب بشكل جذري إنما تعمل على التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى المريض.
وقد ثبت أن العلاج بالعقاقير فعال فيما نسبته 40%-70% من حالات الإصابة بالاكتئاب.
3. الإيواء في المستشفى: بشكل عام فإن الغالبية العظمى من مرضى الاكتئاب لا يحتاجون لدخول المستشفى ولكن بعضهم يحتاج دخولها مثل المرضى ذوي الميول الانتحارية لخطورتهم على أنفسهم.
كما قد يضطر الطبيب إلى إدخال بعض مرضى الاكتئاب للمستشفى وخاصة في حالات علاج المرضى الذين يعانون من اضطراب بالوجدان ثنائي القطب، حيث يعتمد العلاج على طبيعة المرض، ففي حالات الهوس يدخل المريض للمستشفى حيث يعالج بالأدوية المضادة للذهان، ولا يجوز إيقاف تناول هذه الأدوية إلا بأمر الطبيب حتى ولو لوحظ تحسن في حالة المريض.
4. دعم المجتمع المحيط: هنا يأتي دور المجتمع المحيط من أقارب وأصدقاء، بتوفير جو يسوده الاستقرار والمحبة، وإظهار مشاعرالود للمريض، ومساعدته في الوصول إلى الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع حالة الاكتئاب.
5. العلاج بالصدمات الكهربائية. هذا العلاج يعطى عادة فقط للمصابين باكتئاب حاد ولم يستجيبوا للعلاج بالعقاقير، وهوعلاج مثير للجدل وقد يكون له أثار جانبية حادة مثل فقدان الذاكرة.
وعودا على بدء نذكر مريض الاكتئاب بأهمية لجوئه إلى خالقه سبحانه وتعالى، وأن يعي تماما أن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه..، وأن الحزن والتعاسة لا يعيدان عزيزا ولا يغيران قدرا، بل قد يجلبان غضب الله على هذا الإنسان الساخط..، لذلك فليبعد عنه الهواجس والأفكار السلبية المعيقة لتقدمه في الحياة.. فلرب ركعتين خفيفتين تزيلان من الهموم ما يعجز عنه الطب المادي.


ولكم احترااامي ...

اخوكم رحـــــــــــــــاااال...