المناطق: عمر المطيري، حميدان الشمري، الوطن

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم العناصر العلفية المستوردة التي تدخل في صناعة الأعلاف بوصفه مصدراً للطاقة والبروتين، ويشمل الدعم عدداً من العناصر بإعانة مقطوعة ووفق ضوابط صرف إعانتي الذرة الصفراء ومسحوق فول الصويا على أن تكون مشمولة بالكميات التي قدرها البنك الزراعي.
أعلن ذلك وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم مبينا أن تلك الموافقة جاءت انطلاقاً من حرص واهتمام ولاة الأمر لتوفير الأعلاف والعلائق المتوازنة لمربي الماشية.
وأوضح بالغنيم أن الدعم شمل 7 أنواع من العناصر العلفية المستوردة هي : دريس البرسيم وذلك بمقدار 446 ريالا للطن، وكسب أو مسحوق أو جريش فول الصويا 44 % بمقدار 460 ريالا للطن، وكسب بذرة النخيل "بي كي سي" بمقدار 488 ريالا للطن، ونخالة القمح بمقدار 475 ريالا للطن، وقشرة دوار الشمس بمقدار 218 ريالا للطن، ونخالة الأرز بمقدار 219 ريالا للطن، ودبس السكر بمقدار 276 ريالا للطن.
وقال بالغنيم إن هذه العناصر تعد من الركائز الأساسية التي تدخل في صناعة الأعلاف والعلائق المتوازنة الصحية المشتملة على الاحتياجات الغذائية اللازمة لصحة ونمو الحيوانات.
وأكد أن ذلك سيسهم في النهوض بقطاع الثروة الحيوانية بالمملكة.
ورفع وزير الزراعة خالص الشكر والتقدير والامتنان باسمه ونيابة عن المزارعين ومربي الماشية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من رعاية واهتمام بأبنائهم المواطنين.
إلى ذلك أكد مدير المديرية العامة للزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس جابر الشهري أن دعم الأعلاف من قبل الدولة يؤدي إلى المحافظة على الثروة الحيوانية التي شهدت في الآونة الأخيرة عزوف الكثير من مربي المواشي مع ارتفاع سعر الأعلاف وقلة الأمطار في المملكة.
وأضاف أن دعم الأعلاف سيحد من ارتفاع أسعار الشعير وباقي الأعلاف التي يعتمد عليها مربو الماشية، إضافة إلى تشجيع المصانع المنتجة للأعلاف في المملكة على زيادة الإنتاج.
وأشار إلى أن وزارة التجارة سيكون لها دور فعال في الرقابة على الأسعار والتأكد من فواتير المواد العضوية المستوردة ومن قيمة الأعلاف التي تستورد من الخارج حتى لا يتم استغلالها من قبل الموردين لرفع الأسعار.
في السياق ذاته قال أحد مستوردي المواشي في المنطقة الغربية حسين البركاتي إن التوجه من قبل الدولة يعتبر من الحلول المهمة للحفاظ على الثروة الحيوانية في الوقت الذي أصبحت فيه تربية المواشي غير مجدية بعد ارتفاع أسعار الأعلاف.
وذكر أن الجفاف الذي تعاني منه المملكة لقلة الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف يهدد الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن تجار المواشي يعانون من ارتفاع الأسعار في المواشي المستوردة بعد وقف الاستيراد من السودان، الذي يعتبر من الأسواق الداعمة للسوق المحلية.
وشدد البركاتي على أهمية ضبط الرقابة على المصانع وعلى مستوردي الأعلاف حتى لا يحدث نوع من التلاعب من قبل التجار واستغلال الدعم الحكومي بدون الاستفادة الحقيقية لمربي المواشي.
وتوقع مدير شركة أراسكو للأعلاف بالدمام عبدالرحمن الملحم أن تبدأ الأسواق في استقبال الأعلاف المدعومة خلال فترة تتراوح بين 15إلى 30 يوماً مبيناً أن هناك فجوة قدرها 3 ملايين طن ينتظر أن يسهم الدعم في تغطيتها.
وتطرق الملحم إلى أن القرار الحكومي كان منتظراً في ظل العجز العالمي في إنتاج الشعير حيث يبلغ الإنتاج العالمي قرابة 14 مليون طن فيما يصل حجم الطلب السعودي إلى 6 ملايين طن الأمر الذي تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأعلاف والشعير وبالتالي أسعار المواشي.
وقال الدكتور خالد العنزي احد تجار الأعلاف في المنطقة الشرقية إن الدعم سيخفف من الارتفاع العالمي لأسعار المواد الخام المستوردة والتي تدخل في تصنيع الأعلاف الكاملة كما يخفف من أثر ارتفاع أعلاف الشعير عالمياً، مبيناً أن المملكة تستورد ما يقارب نصف محصول الشعير في العالم.
وذكر علي الشمري ومانع الجلاب ومحمد الحربي من ملاك ومربي الماشية في محافظة حفر الباطن أن هذه الخطوة ستخفض التكاليف التي كانوا يتكبدونها لإطعام ماشيتهم في الفترة الماضية.
وأكدوا أن دعم أسعار الأعلاف سيسهم في تخفيض أسعار الماشية.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2651&id=35511