أستاذنا أبا فوزان
مداخلةٌ رائعةٌ وليتَ الطبولَ تُدقُّ علّها تُسمعُ مَن في أذنِه صممٌ
ولكن ... هل تعتقدُ أنَّ مدراءَ المناطقِ فقط هم الذينَ يستحقّونَ ( كفَّ اليدِ ) ؟
إنّ فيهم مَن يتحلّى بروحِ المسئوليةِ والنظرةِ المستقبليّةِ الطامحةِ رغم بلوغِهِ من العمرِ مبلغاً .
وأعودُ إلى ذاك الموضوعِ الذي كتبتُه في وقتٍ سابقٍ وفكرتِه الأساسِ التي تدور حولَ القدامَى
من أصحابِ المناصبِ أو كما يحلو لي أن أسمّيهم بِـ ( الحرسِ القديمِ ) هؤلاءِ هم الذينَ يطمحونَ
إلى عدمِ النجاحِ ، ذلك أنَّه يُفقدُهم بريقَهم ووجاهتَهم والأهمُّ يُفقدُهم مصالحَهم .
الخطوةُ الأولى التي كانَ لِزاماً على صانعِ القرارِ في مؤسّسةِ البريدِ السعوديِّ اتخاذُها ،
التخلّصُ من هذه العاهاتِ التي أوجبتْ على البريدِ السعوديِّ طيلةَ عقودِه السابقةِ القبوعَ مكانَه .
يقولُ أحدُ المسئولينَ في البريدِ اليمني لو أنّ لدينا نصفَ ما لدى البريدِ السعودي لفعلنا ما لا
يمكنُ تصوّرُه .
وألخّصُ كلامي في نقاطٍ إذا أراد المسئولونَ في مؤسّسةِ البريدِ السعودي النجاحَ :
1 - إبعادَ الحرسِ القديمِ من الواجهةِ التي تُخبرُ عن البريدِ .
2 - غربلةُ الموظّفينَ ممّن لديه ميلٌ إلى محاباةِ الحرسِ القديمِ في فكرِه وفعلِه .
3 - مجازاةُ مَن يبثُّ روحَ التثبيطِ من عزمِ الموظفينَ بالتقليلِ من مسيرةِ المؤسّسةِ نحو النجاحِ .
4 - إعطاءُ الفرصةِ للموظفينَ ففيهم مَن يمتلكُ فكراً قياديّاً وتوجّهاً تجاريّاً وعلماً رياديّاً .
5 - الشيكُ الذهبيُّ مطلبٌ يجبُ النظرُ بعينِ الإهتمامِ له ففيه رفعُ عبءٍ عن كاهلِ الميزانيّة .
6 - إنشاءُ إدارةٍ مستقلّةٍ تهتمُّ بآراءِ الموظفينَ وأفكارِهم البنّاءةِ ومن ثمَّ مكافأتُهم بعدَ نسبِ
المقترحِ لهم .
7 - الشفافيّةُ في توجّهِ المؤسّسةِ ليعلمَه جميعُ الموظفينَ فيطمئنّوا ويُنتجوا .
هذه بعضُ النقاط التي يجب الأخذُ بها معتقداً بما أكنّه للمؤسّسةِ من ولاء .
وعذراً على إقحامِ نفسي بينكم أنتم الأساتذة
ولكم تحيّة طوّاف