ماهي مقومات القصيده العربيه:
1- أبيات القصيده: يجب أن تكون كلّها واحدة في وزنها من جهة عدد المقاطع والتفاعيل فأذا كانت تفاعيل البيت الأول ثلاثه أو أربعه التزمت هذه التفاعيل بعددها في جميع أبيات القصيده .
2- وحدة القافيه
3- التقطيع: ويراد بالتقطيع وزن الكلمات من البيت الشعري بما يقابلها من تفعيلات
ويمكن ألأهتداء يوزن البيت باتباع الخطوات التاليه:
أ- كتابة البيت كتابه عروضيه .
ب- وضع الحرف ن ( طريقه أحرى للطريقه الّتي سبق شرحها ) تحت كلّ حرف متحرك لايليه ساكن ووضع خط صغير(_)تحت كلّ حرف متحرك يليه ساكن
ج- بعد ألأنتهاء من نقل لغة ألألفاظ الى لغة الرموز يقسّم البيت الى تفاعيل لفظيه . مثال: على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... وتأتي على قدر الكرام المكارم نتبع الخطوات أعلاه:الشطر ألأول من البيت على قد رأهللعز م تأتل عزائموا ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _ فعولن مفاعيلن فغولن مفاعلن الشطر الثاني من البيت: وتأتي على قدرل كرامل مكارموا ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن وبذالك يكون هذا البيت من بحر الطويل .
الكثير منا يسأل دائماً ما هو الشعر النبطي ولماذا سمي بذلك ومن أين وصلنا هذا الفن من الشعر وكيف كانت بداياته والكثير الكثير من هذه الأسئلة التي تتصل بهذا الفن الراقي من الشعر والمسمى بالشعر النبطي :
وبعد توفيق الله تعالى قمت بدراسة حول هذا الموضوع والتي أتمنى من الله عز وجل أن أكون قد وفقت فيها إلى حد ما .
ونظراً لأهمية هذا الموضوع وماله من ذوق وفن جميل حاولت بقدر الإمكان أن اجمع أبوابه بصورة سهلة ومختصرة قدر الإمكان ، وقد شملت هذه الدراسة المواضيع والجوانب التي تختص بهذا الفن ( الشعر النبطي )
ووضع أمثلة لكل موضوع له لكي تتضح لنا الصورة تماماً وللمتلقي أيضاً وهذه المواضيع كالتالي
: اصل التسمية للشعر النبطي.
أقسام الشعر النبطي.
مميزات الشعر النبطي.
كيفية كتابة الشعر النبطي.
وزن الشعر النبطي.
قواعد الشعر النبطي.
بحور الشعر النبطي.
أغراض الشعر النبطي.
اصطلاحات مهمة بالشعر النبطي.
كيفية نقد قصيدة نبطية.
مقارنة بين الشعر النبطي والشعر العربي
أولا اصل التسمية للشعر النبطي
يسمى هذا الشعر بالشعر النبطي العامي ويسمى أيضا بالشعر البدوي .
أما لماذا هو عامي
فإن لغته قد تخلصت في كثير من الأحيان من بعض الظواهر التي تلتزمها الفصحى وكذلك فيما يتعلق بضبط أواخر الكلمات ( الإعراب ) وضبط الكلمة نفسها أو نطقها بين الترقيق والتفخيم والشدة والإمالة إلى آخر تلك الظواهر فهو شعر عامي نعني أنه ليس فصيحاً ولكنه عربي .
أما لماذا هو بدوي ؟ فلسببين هما : 1/
أن لهجته ومفرداته وكلماته هي نفسها التي يستخدمها البدو بلغة تخاطبهم اليومية والتي لا تبتعد كثيراً عن اللغة العربية الفصحى .
2/ أن معظم من يتعاطى هذا الشعر هم من شعراء البادية . نقول معظم وليس كل شعراء النبط من أهل البادية لأن هناك شعراء برزوا بهذا الشعر ولم يكونوا من أهل البادية بل كانوا يسكنون المدن والقرى ومثال ذلك الشعراء ( حمود الناصر البدر عبد الله ابن سبيل وبركات الشريف الحسيني ) .
ما هو الشعر النبطي :
هي نبطي بفتح النون والباء وكسر الطاء بعدها ياء مشددة وهذه التسمية هي نقطة الخلاف في التسمية لوجود ثلاثة أسباب وهي : 1/ يقال أنه سمي ( نبطي ) نسبة إلى أن أول من قاله هم عرب يسكنون وادياً أسمه ( نبطا ) أو (نبطي) وهذا الوادي يقع ناحية المدينة المنورة قرب حوراء وهذا القول غير صحيح لأسباب عدة
أ/ أن الأماكن في الغالب تكسب أسماء ساكنيها وليس العكس فمثلاً ( وادي الدواسر ) يعني أول من حله هم الدواسر فحمل اسمهم .
ب/ من هم النبطيين الذي خلوا ذلك الوادي ومن هم وإلى أي عرب هم ينتسبون ومن هو أميرهم؟
ج/ أين شعراء النبطيين ؟ وأين ما وصلنا منهم من شعر يشار لهم به .
2/ يقال أنه نبطياً نسبة إلى جيل قدموا من بلاد فارس من العرب المستعربة ونزلوا بالبطائح بين العراقيين يعرفون بالأنباط وهذا هو شعرهم نظراً لقرب اسم الأنباط من الشعر النبطي فكيف يعتمد دليل ليس بأساس وهذه الأسباب تبرهن على عدم صلة الأنباط بهذا الشعر :
أ/ الشعر النبطي أول ما ظهر بالجزيرة العربية والأنباط قدموا من بلاد فارس فكيف يكون شعرهم ؟
. ب/ أين شعرهم ؟ وأين ما وصلنا منه ؟ ومن هم أهم شعراء الأنباط النبطيين ؟.
ج/ المرجع التاريخي الوحيد الذي ذكر الشعر النبطي هو كتاب مقدمة ابن خلدون ولم ينسب ابن خلدون الشعر النبطي للأنباط ولا الكتب التاريخية التي درست الأنباط لم تذكر الشعر النبطي مطلقاً بل ذكره ابن خلدون في مقدمته ( بالشعر البدوي ) فمن الخطأ أن ننسب الشعر النبطي للأنباط وذلك لما تقدم . والشعر النبطي سمي بهذا الاسم لأنه استنبط بمعنى استحدث وبالقاموس استنبط الشي أي استحدثه أو استمده من مصدر موجود ومصدرها نبط بفتح النون والباء وتعني نبع الماء والاستنباط الاستخراج ولكن هذا المستنبط من أين استنبط ؟ بالتأكيد من الشعر العربي الفصيح الذي كان السائد بالأزمنة التي كانت بها اللغة العربية في أوج عظمتها وكانت قبائل العرب كلها مجتمعة في موطنها الأصلي الجزيرة العربية ، وحين بدأت هجرة هذه القبائل لأسباب عديدة منها الغزو والبحث عن المراعي أصبحت كل قبيلة تسير بمفردها وتختار لها موقع جديد تقيم به ضعفت لغتهم العربية وبدأوا باستنباط لهجات قريبة من لغتهم الأصلية الفصحى لا تبتعد كثيراً ولكنها تدغم بعض الكلمات وتنطق بعض الحروف بنغمة جديدة وتميز مخاطبة المذكر عن المؤنث ببعض الإضافات وبذلك ابتعدت عن قواعد النحو باللغة
ومن هنا كان الشعر النبطي المستنبط من الشعر العربي والذي يختلف عنه فقط بعدم تمسك الشعر النبطي بالقواعد النحوية وإضافة بعض المفردات الدخيلة على اللغة العربية من جراء اللهجة العامية كما نلاحظ أن الشعر النبطي لا هو بالشعر العربي الفصيح ولا هو ببعيد عنه فهو مشتق منه ونستطيع القول أنه الشعر العربي نفسه ولكن بدون ظواهر الإعراب فتجد الشاعر النبطي ينصب ما يجب أن يرفع ويجزم ما يجب أن ينصب ويضيف التنوين حسب الوزن وهكذا. يقول ابن خلدون بمقدمته ( أن الشعر من البلاغة ولا دخل للبلاغة بالإعراب والشعر متى كان مستقيماً محتفظاً بأوزانه فلا قيمة لحركات النحاة فيه ) وهذا يدعم الرأي الذي يقول أن الشعر النبطي استنبط من الشعر العربي وسمي بالنبطي لأنه مشتق ومستنبط من الشعر العربي ودليل ذلك أن أغلب مفردات الشعر النبطي عربية فصحى ينقصها فقط التشكيل الصحيح وضبط الإعراب فتصبح عربية فصحى.
الأصــــــــــــــــــل :
أصل الشعر العربي يرجع لبني هلال القبيلة العربية المشهورة والتي عرفنا تاريخها حتى في الأساطير الشعبية والمعروف أن هذه القبيلة كانت أكبر قبائل العرب بوقتها وقد هاجرت من موطنها الأصلي جزيرة العرب إلى المغرب العربي هاجرت هذه القبيلة عن بكرة أبيها حتى لم يتبقى بالهلاليين أحد بالجزيرة العربية وخلال هجرتهم مروا ببلدان وأقاموا بها وسكن هذه الأمصار منهم كثيرين وأكمل المسيرة منهم الكثيرين أيضاً حتى وصلوا إلى المغرب العربي ومن هنا انتشر الشعر النبطي الذي هو شعرهم بالأمصار التي مروا بها ولبني هلال من الأشعار الحقيقية التي لم يدخل عليها التحريف والتغيير ولهم من القصائد الكثير ما نجد عليه من قصائدنا بالوقت الحالي على الوزن والتركيبة الهلالية ولو سئل عازف الربابة عن اصل الربابة قال من غير تردد أنا جرة ( هلالية ) وهذا يؤكد أن الهلاليين هم أول من استنبط الشعر النبطي وغناه أيضاً بالربابة وأصبح يربط بها من حيث قصر البيت وطوله على حسب نغمة الوتر الواحد بالربابة ولتأكيد هذا نورد هذه الأبيات للشريف علي بن هشام التي قالها على الجازية بنت سرحان عند رحيلها مع قومها إلى المغرب العربي : قال الشريف ابن هشامن عــــــلـــــي كبدي من الحرات تشكي زفيرها. هذي شكات الروح مما طــــــــرا لها عذابن ودايع تــــلـــف الله خبيرها. عادت كما خوارتـــن بيد غــــــــاسل على مثل شوك الطلح عقدوا سيرها. ولو أخذنا قصيدة من الوقت الحالي على الوزن نفسه ( الهلالي ) لوجدناه مطابقاً رغم بعد السنين. قلبي صبورن مثل ما يصبر الصــفــــا على ما يصيبه من صواعق رعودها. وحالن جلت أجلت وجالت وجيلـــــــت من الغبن لين الغبن بعث لــهـــــودها. وكبدن على ما فاتها تــشــــرب الطنــا من الكره لين أنه برى الهم عــــودهـا. ذكر ابن خلدون في مقدمته شعر بني هلال وذكر هذه القصيدة التي نرد منها هذه الأبيات وأنها من شعر سلطان بن مظفر الزواودة أحد بطون رياح وأهل الرياسة فيهم قالها في معتقل بالمهدية بسجن الأمير أبي ذكريا أول ملوك أفريقيا من الموحدين : يقول وذا نوح الرجا بعد ذهــبـــــه حرا من على أجفان عــيـنـــي منامها. أيا من لقا حالف الوجد والآســـــى وروحن هيامن من طال ما في سقامها. حجازيتين بدويتين عربيـــــــــــه عداوتين ولها بعيدن مــــــرامــــــهــا. وينسب ابن خلدون أيضاً الشعر النبطي إلى عرب يقطنون حوران وهم من بني هلال هم قبيلة عقيل جزء من قبيلة بني هلال والتي دخلت تحت لواء بني هلال الذين استقروا بحوران والتي ذكرها كثير من شعراء البادية حيت أنها ( ماكر حرار ) أي أنها معقل الصقور الطيبة حيث أنها تطرح بحوران فيصفون الرجل الشجاع بطير حوران : دار يللي سعدها تو مــــا جـــــاهــــــا طير حوران شاقتني مضاريبه . يقول ابن خلدون
( من العرب من يسمي هذه القصائد بالأصمعيات نسبة إلى الأصمعي وأهل الشرق من العرب يسمون هذا النوع بالشعر البدوي وربما يلحنون به ألحاناً بسيطة لا على طريقة صناعة الموسيقى ثم يغنون به ويسمون الغناء الحوراني نسبة إلى حوران من أطراف العراق والشام وهي منازل العرب البادية ومساكنهم إلى هذا العهد )
. وأورد هذه الأبيات لامرأة قتل زوجها وتطلب الثأر له تقول فيها : تقول فتاة الحي أم ســـــــلامــــــة بعينن أراع الله من لا ثار لها. تسهر بطول الليل ما تلف الكـرى موجعة كن الشقا في مــحالها. على ما جرا في دارها وأبو عيالها تلحظه عين البين غير حوالها. وقد سار الشعر النبطي على هذه الطريقة عبر ثلاثة قرون من الزمن أي من القرن السابع حتى القرن العاشر ينظم على نفس الطريقة الهلالية أو على البحر الهلالي ويرجع انتشار هذا الشعر لتنقل بعض القبائل من أماكنها واختلاطهم بقبائل أخرى وتجاوب هذه القبائل لقصائد بني هلال وتقليدهم لها واستحداث كل قبيلة لبعض الكلمات على حسب لغتها ساعد في انتشار هذا الشعر إلا أن الشعر النبطي في كل القبائل واحد بتفاوت لهجاتهم بعض الشيء.
تاااابع...