غدا .. إدراج زين وتوقعات بتجاوز السهم 20 ريالا في أول أيام تداوله
يستقبل سوق الأسهم السعودي غدا شركة الاتصالات المتنقلة "زين"، وهي واحدة من أكبر الشركات التي أدرجت فيه،حيث يبلغ راس مالها 14 مليار ريال تم تخصيص 50% منها للاكتتاب العام بما يمثل 700 مليون سهم تم تخصيص 10% منها لمؤسسة التقاعد بما يمثل 70 مليون سهم والنسبة الباقية وتمثل 630 مليون سهم تم تخصيصها للجمهور بقيمة 10 ريالات للسهم.

توقعات لأداء السهم في أول يوم:

يرى الدكتور على التواتى - أستاذ الأقتصاد والتمويل بكلية إدارة الأعمال - أن العديد من المحافظ تستعد منذ فترة لطرح زين، وتوقع التواتى أن يكون هناك مضاربات عنيفة عندما تطرح زين فى السوق ستقود السوق لموجة نزول أخرى، كما حذر من التوصيات لأنه هناك ما يعادل 13 مليار لزين ستطرح للبيع والشراء، ويعتقد أنها ستشهد مضاربات عنيفة جدا وخاصة من الذين يملكون كميات كبيرة من الأسهم ويستطيعون تدويرها فيما بينهم ليعطوا إيحاءات وهمية بارتفاع الطلب على سهم معين.

وأكد الأستاذ محمد العنقري لـ "راديو مباشر" أن البطء الملاحظ على ارتداد سعر شركة الاتصالات السعودية هو ناتج بالأساس من انتظار المستثمرين لعملية إعادة توزيع الحصص في السوق السعودية بعد دخول المشغل الثالث للسوق "زين"، إضافة إلى انتظار مشغلين جدد للهاتف الثابت خلال هذا العام، مما يجعل مدراء المحافظ يعيدون ترتيباتهم بخصوص الاتصالات السعودية، وانتظارهم لما سينتج عن هذه الأحداث وخاصة بعد دخول الشركة في عدد من الاستحواذات الجديدة، مما يجعلهم ينتظرون كم سترتفع أرباح الشركة الفترة القادمة وكم ستخسر من استثمارات داخلية، وكم سيعوضها السوق العالمية عن هذه الخسائر، ويرى أن أثر زين على موبايلي (المشغل الثاني) هو أكبر من أثرها على المشغل الأول (الاتصالات) حيث إن المشغل الثاني لا يزال في طور التجهيزات والإعداد.

وقال يوسف قسنطيني - مدير شركة خبراء البورصة - إن العديد من المستثمرين يخرجون من سهمي الاتصالات واتحاد اتصالات للدخول في اكتتاب زين، وذلك لأن سهم زين أقل بكثير في سعره من سهمي الشركتين الموجودتين الآن، ومن الطبيعي أن هذا السهم لابد وأنه سيشهد ارتفاعات عند إدراجه بما يجعله فرصة جيدة للربح.

وتوقع حبيب التريكي - خبير في سوق الأسهم السعودية - ألا يتجاوز سهم «زين» 25 ريالا عند بدء التداول.. ناصحا بالاحتفاظ بالسهم وعدم البيع إلا في حالة واحدة وهي تعرض السوق للتضخم. وقال التريكي إن تأثير تداول سهم «زين» على سوق الأسهم السعودي سيكون نفسيا لا أكثر باعتبار أن غالبية من في السوق يترقبون معرفة القيمة الحقيقية للسهم ففي حال كانت مرتفعة قد يقبل البعض على البيع وفي حال كان العكس فسيحتفظ الغالبية بأسهم الشركة للاستثمار على المدى البعيد وهذا أمر متوقع وبنسبة كبيرة إذ أن غالبية المكتتبين سيحتفظون بأسهمهم في هذه الشركة.

في حين ذكرت جريدة عكاظ أن حركة السماسرة في الديوانيات في المنطقة الشرقية قد نشطت خلال الايام الماضية بهدف الاستحواذ على كميات كبيرة من الاسهم قبل عملية الطرح التي حددت من هيئة السوق المالية، بحيث تراوح السعر في السوق الموازية 20 – 25 ريالا للسهم.

وتوقع علي الحرز - محلل مالي- للجريدة ان يحقق السهم في اليوم الاول لادراجه مكاسب مشجعة للغاية بحيث لا تقل عن 20% - 30% من القيمة الاسمية خصوصا وان الاسهم المطروحة كبيرة وبالتالي فان هذه النسبة تبدو ايجابية في ظل التقلبات الكبيرة التي يعاني منها المؤشر العام حاليا معتبرا الاستثمار طويل الاجل في شركة " زين " من الخيارات المطلوبة خصوصا وان قطاع الاتصالات من الاستثمارات الواعدة مستقبلا.

وقال حسين الخاطر المحلل المالي ان سهم زين سيحقق مكاسب كبيرة تتجاوز حاجز 100% في اليوم الاول لادراجه خصوصا ان الشركة تمتلك خبرة واسعة و كبيرة في الصراع في الاسواق الاخرى.

وأشار المحلل علي الحسين ان التدافع للبيع بسعر السوق سيكون السمة الابرز مع انطلاق جلسة التداول غدا السبت، خصوصا وان الكثير من المواطنين يسعى الى تحقيق مكاسب مرضية للاكتتاب في الطرح الاولي الاضخم في المملكة في بنك الانماء، وبالتالي فان التفكير الاستثماري لدى الكثير من المواطنين ليس واردا على الاطلاق، فالمرحلة الحالية تستلزم تحقيق المكاسب و بالتالي تأمين السيولة اللازمة للاكتتاب في بنك الانماء، مشيرا الى ان الارقام القياسية التي حققها الطرح الاولي في شركة " زين " قلصت من حجم الاسهم لدى الفرد في بنك الانماء، بحيث لا تتجاوز 200 سهم للفرد الواحد.

أكثر من 6 مليارات دولار الأرباح المتوقعة لزين في 2010:
حول خطة الشركة المستقبلية يقول الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية: "إن زين السعودية تخطط لتتميز من خلال التركيز على خدمات عالية الجودة تستند على شبكة يتم إنشائها وفقاً لأعلى المعايير والتعاقد مع المزودين والموردين الرائدين, وتقديم منتجات وخدمات سهلة وواضحة يمكن أن يفهمها العملاء والعملاء المحتملون بسهولة مع خطط مبسطة للأسعار ومميزات تتعلق بشرائح العملاء بحسب طبيعة استخدامهم واحتياجاتهم المتوقعه".

وأكد الأحمدي أن الشركة تسعى لتغطية 95% من سكان المملكة مع بدء التشغيل، موضحا أن هذا بمعنى أن من الـ 95% ـ هناك 53% سيتم توفيرها من قبل شبكتنا في اليوم الأول من بدء التشغيل، والباقي سيكون عبر شبكة التجوال المحلي، وهذا الجزء الذي سيتم توفيره عبر شبكة التجوال المحلي لأحد المشغلين سيتضاءل مع مرور الوقت حتى يصبح نطاق التغطية من شبكتنا 95% خلال فترة قصيرة.

وأشار الأحمدي إلى أن الشركة تهدف الى تغطية 53% من سكان السعودية في اليوم الأول لبدء التشغيل، مؤكدا أنها تسعى للحصول على حصتها العادلة في السوق المحلية.

وأوضح الأحمدي أن عدد الأبراج المزمع إنشاؤها للشركة في السعودية يتجاوز 5 آلاف برج تهتم بتوفير خدمة الاتصال، مبينا أن الشركة تنوي تغطية 34 مدينة سعودية مع بدء انطلاق الخدمة وباقي المدن تتم تغطيتها عبر التجوال المحلي لأحد المشغلّين الحاليين.

ودعا الأحمدي المكتتبين إلى الاستثمار طويل الامد في سهم الشركة. وبيّن أن بدء تشغيل الشركة سيكون خلال النصف الأول من العام الحالي، وشدد على ان الشركة لن تطلق خدماتها حتى تتأكد تماما من معايير جودة الخدمة.

وأضاف: بالاستناد على مستوى التنامي الكبي ر في معدلات ربحية الشركة ونموها نستطيع الرهان على تفوقنا في المستقبل في السوق السعودي، حيث تضاعف سهم الشركة عشر مرات حالياً مقارنة بما قبل أربع سنوات وهذا نمو يستحق التعويل عليه كما أن هذا التنامي سيجعل (زين) في 2010 تحظى بربحية داخلية تتجاوز الـ 6 مليارات دولار.

وعن توزيعات الأرباح:
أوضحت الشركة أنه يحق للمساهمين الحصول على أرباح الأسهم، إن وجدت، التي تعلن عنها الشركة من تاريخ تأسيسها وفي السنوات المالية اللاحقة، وتتوقع الشركة ألا تقوم بتوزيع أرباح سنوية على المساهمين في السنوات الثلاث الأولى على الأقل التي تلي تأسيسها حيث سيتم توجيه معظم الموارد المالية للإنفاق الرأسمالي وتأسيس وتطوير شبكة الهاتف المتنقل ودعم البنية التحتية التشغيلية من أجل تحقيق الإيرادات، وهذه مقارنة بين شركتي الاتصالات الموجودتين بالفعل في سوق الأسهم السعودي وزين المنتظر إدراجها:

احترااامي ..

رحـــــــــــــــــــــااال...