بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المعروف للجميع أن الناس لا ترمي الحجارة إلا على الشجرة المثمرة , ومع الأسف الشديد قيام بعض الأعضاء هداهم الله بنشر مشاركات مشينه جدا ليس لهم منها أي هدف غير الإساءة للآخرين , ولن يكسبوا سوى بان يزيدوا من الذنوب لصحائفهم عن طريق قذف الناس والتشهير بهم .

ولا يخفى عليكم جميعاً قول الله تعالى :

(ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)
وقوله تعالى (ويل لكل همزة لمزه )
وقوله تعالى (هماز مشاء بنميم )

و ما ورد عن سيدنا محمد علية الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح:
( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار )

وقوله صلى الله عليه وسلم ( خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده )

وقوله صلى الله عليه وسلم ( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: ذكرك أخاك بما يكره؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )

فأين عقولكم أيها الاعضاء؟ أين تفكيركم الهادف؟
أين مصداقية تعاملكم وثقتكم في الآخرين؟
فلماذا نسير في هذه الحياة نتكلم ونقسو ونظلم ونسئ الظن بالآخرين وكأننا لسنا محاسبون على أفعالنا , وعلينا أن ندرك أن إساءة الظن بالآخرين وتفسير مواقفهم وتصرفاتهم تفسيراً سيئا يطعن بأخلاقهم قبل أن يطعن قلوبهم البريئة من الذنوب الكبيرة .

أيها الأعزاء00
ألا نتحرى الحقيقه قبل أن نصدر أحكامنا على الآخرين؟
ألا نحسن الظن بمن هم حولنا وفيمن نتعامل معهم بحياتنا , ألا نفكر لبرهة بمشاعر أخواننا وزملائنا .

وحقيقة كل عاقل يستغرب ويذهل وتتملكنه كل علامات الدهشة عندما يشاهد مثل تلك المشاركات وتلك الإحكام وتلك الإساءة بالظن تطلق هنا وهناك بدون حسيب ولارقيب .

ونعتقد بأن الإنسان عليه أن يبدأ بحسن الظن في الله ثم في نفسه وفي الآخرين فالتغير دائما يبدأ من الداخل نحن لا يمكننا أن نغير حال الجميع ما لم نغير دواخلنا المشوبة بالشك والريبة وسوء الظن .

فلنعمل مايرضي الله سبحانه وتعالى ونخلص نوايانا له وليكن أمرنا بالمعروف بالمعروف ونهينا عن المنكر غير منكر.

ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع