أخي العزيز أبو أصيل الأخوة الزملاء الجامعيين جميعاً
احييكم بتحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من المولى عز وجل للجميع بالتوفيق والسداد وان تحضى حملتكم بالنجاح والإستفادة من الشهادات الجامعية التي من اجل الحصول عليها سهرنا اليالي وكابدنا الصعاب والتي أرى بأنه آن الأوان لكي يجنى ثمار ها .
ولكن أخواني الأعزاء هناك بعض المعوقات التي تحول بينكم وبين جنى ثمار العلم والمعرفة .
أولاً معظم الزملاء الحاصلين على الشهادات الجامعية اقلهم مضى على حصولها ما يقارب العشر سنوات لذلك فأن معظمهم سوف يلجى إلى أستخراج شهادة بدل فاقد لعدم وضوح الشهادة الأساسية أو لتمزقها .
والبعض الأخر افتخر بها وبروزها ووضعها زينة في اركان المنزل ليشاهدها الزوار وتبقى ذكرى مولمة له يفتخر بها أولاده وأحفاده .
ثانياً اعتقد والله اعلم بأن المسؤولين لهم نظرة بعيدة المدى وليست كنظرتنا حيث تبين لهم من خلال الدراسات بأنهم سوف يضعوننا في دائرة العناء والمشقة للحصول على شهادات بدل فاقد والتي تستغرق زمناً طويلاً بين المراجعات للجامعات مما يؤثر سلباً على سير العمل حيث قدرة بعامين للحصول عليها .
ثالثاً مضى اثناعشر عاماً من الخدمة بالإضافة إلى ستة اعوام للحصول على الشهادة فأصبحت سنوات الخدمة ثمانيةعشر عاماً ولحين تحديد لجنة لتحسين الوضع سيستقرق عامين لإختيار اعضاء اكفاء يمتازون بالأمانة بعيداً عن المحاباة والمجاملات لكي يعطى كلاً ذي حقاً حقه فجأتاً وإلا اصبح للموظف عشرون عاماً خدمة .
رابعاً قضية العشرون عاماً بالإضافة إلى عاماً كاملاً يطلب فيه جمع الملفات من جميع المناطق لعرضها على الجنة للبت فيها واصبح لدى الموظف احدى وعشرون عاماً خدمة ( طبعاً كما هو معروف للجميع يتم رفع ملف ترقية للموظف كل عام وكأنه اتى حديثاً يبحث عن وظيفة والهدف بيع تلك الملفات وما تحتويه على شركة تدوير الورق والتي خصصت لها صناديقاً في جميع اروقة المجمعات البريدية وتجاهل التقنيات الإكترونية والتي لا يستفاد منها سوى معرفة الاموات وكسب اجر العزاء لذويهم جزاهم الله خيراً )
فهل ترون ايها الاحبة بأنه سوف يستفاد من تحسين اوضاعكم بعد مضي هذه السنوات العجاف بين الرسائل المتأخرة والمعادة وتناسيتم ما اكتسبتموه من علم ومعرفة وتحللتم باليأس والاحباط .
هذا وقبيل نيل النجاح بالحملة المباركة ايوها الزملاء الكرام سوف ترون أسماءنا ضمن المتقاعدين
لهذا عليكم ايوها الجامعيين الصبر على السنوات القليلة المتبقية لكم وتوفير الجهد والتعب في زيارة بيت الله الحرام ومدينة المصطفى خاتم النبيين وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
والله عز وجل يمهل ولا يهمل
ولكم تحياتي