وقفات مع مدير عام بريد منطقة المدينة المنورة المكلف

[بريد المدينة]

أحيي قلمك الجريئ يا أستاذ ( شفاف ) ويبدو أنك على علم بمجريات منطقتنا وكتابتك هذه كتابة واعية وقليل من كتابنا يتصف بهذه الصفة .

الاستاذ الطياري تصرف بجرأة في إبعاد الشلة القديمة التي دمرت بريد المدينة طيلة السنوات الماضية وجميعنا استبشرنا خير ، وفي الحقيقة لن يأتي إلى البريد أسوأ منهم مهما صار ، وهذا شيء جميل .

والغريب أننا ومنذ أكثر من 6 سنوات ونحن نكتب في الساحة البريدية عن هؤلاء الأشخاص والطريقة التي يدار بها بريد منطقة المدينة ، ولم يسمع لنا أحد ، ووصفونا بالمغرضين وكل الصفات السيئة للدفاع عن أنفسهم ، وبعد مرور هذه السنوات قامت الإدارة الجديدة بتغييرات قوية شملت نفس الأشخاص الذين كنا نكتب عنهم بعد اكتشافها بأنهم لا يصلحون للعمل !!

وأن السنوات الماضية خسرت بها منطقتنا من الأموال و من جراء الفساد المالي والإداري ما الله به عليم .

أما موضوع الشللية فلا يخفيك يا أخ شفاف أن مجتمعنا كله مجتمع شلليات ، بمعنى أوضح كل شخص له شلته الخاصة ، وعندما يتولى هذا الشخص منصبا فيحاول تقريب شلته وأصحابه ويبعد الحاليين ولو كانوا أجدر وافضل .

صحيح أن في بريد المدينة الكل يعلم أن هناك شخصيات ذات ثقافة وعلم واطلاع ، تم تهميشهم وتشويه سمعتهم عن طريق إدارة البريد السابقة وأنا أشببهم باللؤلؤ الثمين الذي لا يمكن اكتشافه واصطياده بسهولة كما أنهم لا يبحثون عن الكراسي أو يفرضون أنفسهم عليها بقدر ما يهمهم مصلحة وتطوير العمل كما فرض الأخوة الذين تم تعيينعم مؤخرا أنفسهم على الكراسي وإدارتها ليس حبا في التطوير أو بحثا عنه ، وإنما ليقال عنهم أنهم المسئولين عن الإدارة الفلانية . لكن ومع هذا نستطيع القول أن الوضع أفضل من أول ولكنه ليس الأفضل .

بالنسبة لأصحاب الشهادات الجامعية فأنا أخالفك بأن ليس كل صاحب شهادة صاحب عقل ، وليست كل شهادة معترف بها .. ولا يخفيك أخي فأنت صاحب اطلاع أن دولتنا رعاها الله اكتشفت أكثر من ثلاث مئة ألف شهادة يمارس أصحابها العمل بها فعليا ! وهي مزورة . لذلك فالأفضل للعمل والمنشأة اقتناص الأجدر بغض النظر عن الشهادة أو السن أو المعايير المعروفة وأكل عليها الدهر وشرب . فبعض الشركات العالمية لديها موظفين برواتب عالية وظيفتهم فقط البحث في جميع الإدارات والشركات والمؤسسات عن موظفين بعقول واعية يستفيدون منها .

إذا على الطياري أن يتأن قليلا ، فنعم أنت اخترت أفضل من السابق بدرجتين ، ولكن هناك من أفضل منهم بآلاف الدرجات ولكنك قد تحتاج إلى قليلا من الجهد لاكتشافهم وهم من سوف يرفعون لك منطقتك حتى يشار لك بأنك أنجزت ، أما من تعول عليهم حاليا أشبههم بفقاعات الصابون ، كبيرة الحجم وخالية من الداخل وسوف تنكشف وتتلاشى بدون سبب . وسوف تلام عاجلا أم آجلا على اختيارهم .

هذه المعضلة ليست حصرية على بريد المدينة ، وإنما مستشرية في جميع إدارات المملكة بريدية كانت أو غير بريدية .

أحييك مرة أخرى أخي شفاف على قلك الراقي ، وآمل الاستمرار في الكتابة من أجل تصحيح الأوضاع أو المساعدة على تصحيحها .